قوات الدعم السريع تضبط كميات من المخدرات في دارفور
قوات الدعم السريع تضبط كميات من المخدرات في دارفور

السودان.. تجار المخدرات يتحالفون "لمقاومة" حملة حكومية تستهدفهم

اجتمع نحو 100 من كبار منتجي ومروجي مخدر "البنقو" في السودان، لدراسة ووضع خطة يواجهون بها حملة تشنها منذ أسابيع السلطات الحكومية ضدهم، على ما أفاد موقع "دارفور 24" يوم الثلاثاء.

وانعقد الاجتماع، بحسب الموقع، في إحدى غابات "السافنا" الغنية في ولاية شرق دارفور، بحضور رئيس اتحاد مروجي المخدرات في السودان، ورئيس الفرعية في الولاية التي تعد أهم معابر نقل نبات مخدر "البنقو" من مواقع الإنتاج في أقصى جنوب دارفور، إلى العاصمة الخرطوم.

وكانت السلطات السودانية أطلقت قبل 3 أسابيع، حملة قومية لمكافحة المخدرات، برعاية رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، حيث شكلت قوات عسكرية مشتركة، تولت مهمة دهم ومطاردة المروجين.

أخبار ذات صلة
السودان.. عصابة لتجارة المخدرات تقتل 12 من أفراد الشرطة في دارفور
تسود المخاوف وسط السودانيين من ظاهرة تفشي المخدرات بين الشباب والطلاب، في ظل تواتر معلومات مقلقة حول دخول الأطفال والفتيات عالم الإدمان

وقال الموقع نقلًا عن مصادر أمنية وحكومية، إن "نحو 100 من تجار ومنتجي ومروجي مخدرات (البنقو) في السودان اجتمعوا قبل 3 أيام في إحدى الغابات النائية في دارفور، حيث ناقشوا كيفية حماية قوافل نقل المخدرات من مناطق الزراعة في محلية (الردوم) جنوب دارفور، مرورًا بشرق دارفور، وكردفان، حتى الوصول الى وجهتها في العاصمة الخرطوم".

ضبط كميات كبيرة من المخدرات في دارفور
ضبط كميات كبيرة من المخدرات في دارفور

وحسب المصدر نفسه، فقد "ناقش الاجتماع خطة لإنشاء صندوق لإعالة أسر المروجين الذين يقعون في قبضة السلطات"، وأكد الموقع أن "المجتمعين تعاهدوا فيما بينهم على الدفاع عن تجارتهم، بتوفير تسليح متطور وأجهزة اتصال خلوية، ودفع دية كاملة لأسرة كل مروج تتم إدانته في قضية مخدرات".

وينقل المروجون مخدر "البنقو"، عبر الدراجات النارية، والسيارات ذات الدفع الرباعي المزودة بتسليح متقدم، وعادة ما يشتبكون مع القوات الحكومية لحماية قوافلهم، وحين يفشلون، يبيدونها حرقاً قبل أن تقع في يد السلطات.

أخبار ذات صلة
اعتقال فتاة من أخطر مروجات المخدرات في السودان
"استشعرنا الخطر على أبنائنا ولا بد من مجابهة الظاهرة من خلال دعم الحملة القومية لمكافحة المخدرات"
عبدالفتاح البرهان

وتعد منطقة "الردوم" الحدودية بين دول "السودان، وأفريقيا الوسطى، وجنوب السودان" من أكثر المناطق المنتجة لمخدرات "البنقو"، حيث تزرع فيها موسميًا آلاف الأفدنة، بينما تشن قوات الشرطة السودانية كل عام حملة عسكرية تستهدف حرق هذه المزارع.

وتسود المخاوف وسط السودانيين من ظاهرة تفشي المخدرات بين الشباب والطلاب، في ظل تواتر معلومات مقلقة حول دخول الأطفال والفتيات عالم الإدمان.

أخبار ذات صلة
اعتقال فتاة من أخطر مروجات المخدرات في السودان

وكانت الطبيبة، مريم محمد الحسن، المعالجة النفسية في إحدى مراكز علاج الإدمان في الخرطوم، رسمت صورة قاتمة لظاهرة تفشي المخدرات في السودان، مشيرة إلى دخول الأطفال والفتيات عالم الإدمان.

وكان البرهان اتهم جهات بالعمل على ترويج المخدرات بدعم بعض المجموعات الشبابية تحت ستار دعم الديمقراطية وأنشطة مختلفة، قائلًا: "استشعرنا الخطر على أبنائنا ولا بد من مجابهة الظاهرة من خلال دعم الحملة القومية لمكافحة المخدرات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com