نقلت صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية عن مصدر مقرب من حركة حماس أن قيادات الحركة أدركوا أن الهجوم الذي تم شنه على المستوطنات الإسرائيلية في السابع من أكتوبر كان "خطأ استراتيجيًا".
وأضافت الصحيفة أن الاعتراف جاء بعد تصريحات مماثلة تضمنت سلسلة رسائل ومراسلات لزعيم "حماس" داخل قطاع غزة، يحيى السنوار، والتي أعرب فيها عن معارضته لصفقة الرهائن مع إسرائيل، وقال في إحدى الرسائل إن "الأمور خرجت عن السيطرة، وما كان ينبغي أن يحدث ذلك"، في إشارة إلى هجوم 7 أكتوبر.
وأشار المصدر إلى أن تصريحات المقرب جاءت بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج، إسماعيل هنية، مع أحد حراسه الشخصيين، أثناء إقامته في أحد بيوت الضيافة شمالي طهران.
ووفقًا لصحيفة "معاريف" العبرية، لم تتبنَّ إسرائيل رسميًا مسؤوليتها عن الاغتيال، إلا أن تقريرًا صدر في وقت سابق يشير إلى أن الموساد استعان بخدمات عملاء إيرانيين قاموا بزرع متفجرات في 3 غرف منفصلة في بيت الضيافة لاغتيال هنية.
وفي إيران، لا تزال الدهشة والصدمة تخيمان على الأهالي والأحزاب السياسية، مع العجز عن فك رموز سلسلة الاغتيالات. كما تم اعتقال ما لا يقل عن 24 مشتبهًا بهم في محاولة الاغتيال، بما في ذلك أفراد عسكريون وموظفون في دار الضيافة.
اختتمت الصحيفة بالقول إنه في إطار التحقيقات التي استمرت خلال اليومين الماضيين في إيران، صادرت قوات الأمن الإيرانية جميع الأجهزة الإلكترونية التي تم العثور عليها في بيت الضيافة، بما في ذلك الهواتف المحمولة الشخصية، وقامت بفحص الصور من المطارات المحلية والدولية القريبة وكذلك قائمة الرحلات الجوية الأخيرة.