انسحاب فريق القذافي يربك المؤتمر التمهيدي للمصالحة الوطنية في ليبيا
أربك انسحاب فريق سيف الإسلام القذافي، الجلسات التحضيرية لمؤتمر المصالحة التي اختتمت فعالياتها الخميس، دون إصدار بيان ختامي. وأعلن المجلس الرئاسي الليبي أن "المؤتمر الوطني الجامع للمصالحة الوطنية" سيعقد بمدينة سرت في 28 أبريل/ نيسان المقبل.
وشهدت الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر المصالحة في مدينة سبها الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من ليبيا على بعد 750 كلم من العاصمة طرابلس، احتجاجات قرب مقر المؤتمر للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الصادر بحقهم العفو العام من النواب ومن ضمنهم رئيس المخابرات السابق في عهد معمر القذافي عبد الله السنوسي.
وترأس الاجتماع نائب المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، وشارك فيه وزير الشؤون الخارجية والفرانكفونية الكونغولي جان كلود جاكوسو ومستشار الاتحاد الأفريقي للمصالحة الوطنية محمد حسن اللباد، وأعضاء اللجنة التحضيرية الممثلون عن جميع الأطراف الرئيسة المشاركة في العملية السياسية، وفق بيان صادر عن المجلس الرئاسي.
واتفق الحاضرون على عدم إصدار بيان ختامي في ظل انسحاب فريق سيف الإسلام القذافي، فيما استبعد أهالي فزان (جنوب) عن الاجتماعات.
وخلص الاجتماع العادي الثالث للجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية الذي اختتمت فعالياته، مساء الخميس، في مدينة سبها إلى تحديد مدينة سرت مقرًا لانعقاد المؤتمر في 28 أبريل المقبل، فضلا عن تحديد آلية تشكيل اللجنة التحضيرية لتنظيم المؤتمر وتحديد اختصاصاتها ونظامها الداخلي.
وأثارت مجريات اللقاء تنديدا من قبل مجلس أعيان وحكماء سبها الذين انتقدوا بشدة حديث المجلس الرئاسي عن المصالحة الوطنية، في وقت لا يزال فيه عدد من رموز النظام السابق، في السجون منذ 2011، دون أي إجراء لبدء محاكماتهم أو إطلاق سراحهم.
وفي 21 يوليو الماضي، انطلقت أعمال اللجنة التحضيرية في العاصمة الكونغولية برازافيل، بحضور ليبي وإقليمي واسع، معلنة في ختام اجتماعاتها أنها ستستأنف أعمالها داخل ليبيا بمشاركة الأطراف السياسية والاجتماعية لوضع ترتيبات وتجهيزات عقد المؤتمر الجامع.
