تتجه الأنظار إلى اسم القائد الجديد لحركة حماس الفلسطينية بعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، فجر الأربعاء الماضي.
وتتهم إيران إسرائيل باغتيال هنية، في حين لم تؤكد أو تنفي الأخيرة الأمر.
وتجري حماس مشاورات بشأن اختيار قائد جديد للحركة، وفق ما أعلنت في بيان صحفي نُشر أمس السبت.
وقالت "حماس" في بيانها إن "قيادة الحركة باشرت بإجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة بعد اغتيال هنية".
وأشارت إلى أنها "تمتاز بمؤسسيتها العالية، وشوريتها الراسخة التي عكستها الوقائع والأحداث خلال العقود الماضية التي شهدت استشهاد عدد من قياداتها، إذ كانت تسارع إلى اختيار بدائل عنهم وفق لوائح وأنظمة الحركة".
وأضافت أنه "منذ الساعات الأولى لعملية الاغتيال الصهيونية الآثمة والإجرامية التي استهدفت هنية، تداعى المكتب السياسي لحماس وهيئة مجلس الشورى فيها، إلى اجتماعات عاجلة سادتها المعاني الإيمانية والأخوية".
كيف تختار حماس رئيسا لمكتبها السياسي؟
يعد رئيس المكتب السياسي قائدًا للحركة، وصاحب أعلى سلطة قيادية فيها، يتم اختياره من قبل مجلس الشورى؛ وهو الهيئة التشريعية في حماس.
ويختار المجلس المكون من 50 عضوًا أعضاء المكتب السياسي أيضًا، في انتخابات تُجرى وفق آلية شديدة السرية كل 4 سنوات؛ نظرا للتهديدات الأمنية الإسرائيلية.
يُرشح المجلس الأسماء التي يراها مناسبة لتولي رئاسة المكتب السياسي من الأعضاء الذين يتراوح عددهم بين 15-18، إذ لا يمكن للقيادات الترشح من تلقاء نفسها للمواقع العليا.
أسس المكتب السياسي لحماس العام 1992، إذ أنشأه أعضاء الحركة في خارج فلسطين.
ارتفعت نسبة تمثيل الداخل في عضوية المكتب 50% العام 2009، وكان القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق أول رئيس له حتى العام 1996، ثم جرى انتخاب خالد مشعل، وبقي في المنصب لغاية العام 2017.
بعدها تولى إسماعيل هنية رئاسة المكتب حتى اغتياله الأسبوع الماضي في طهران.
مع العلم أن انتخابات 2021 شهدت تعيين 16 عضواً في المكتب السياسي، مع حفاظ هنية على منصبه كرئيس للمكتب السياسي وانتخاب صالح العاروري نائبا له، وبقاء يحيى السنوار في منصبه رئيسا للحركة في غزة، وفق ما أوردت "الأناضول".
ومطلع العام، اغتالت إسرائيل صالح العاروري في بيروت، وبقي منصب نائب رئيس المكتب السياسي شاغرا من حينها.