مسؤول بحماس: إجماع سياسي وعسكري في الحركة على تمديد الهدنة
دخلت الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس والتي أتاحت الإفراج عن رهائن وأسرى وإدخال مساعدات إغاثية وطبية طارئة إلى قطاع غزة، يومها الرابع والأخير، وسط مفاوضات جارية لتمديدها سعيا لإطلاق المزيد من الأسرى والرهائن، وكذلك وقف القتال واستمرار تدفق المساعدات إلى القطاع.
ومن بين أبرز تطورات ملف المفاوضات اليوم الإثنين، ما نقلته وكالة "رويترز" عن ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، بأن مصر وقطر تقتربان من التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة ليومين، مضيفا أن التمديد لمدة يومين سيشمل إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية و60 معتقلا فلسطينيا.
إجماع سياسي وعسكري في حماس على الهدنة
من جهته، قال مصدر مسؤول في حماس لـ"إرم نيوز" مساء الإثنين إن الحركة قد أبلغت الوسطاء بموافقة فصائل المقاومة على تمديد الهدنة الحالية بين يومين إلى أربعة أيام.
وأضاف المصدر: "لدى الحركة إجماع كامل على المستويين السياسي والعسكري على تمديد الهدنة وفرض حالة الهدوء بأي شكل، نظرًا للدمار الهائل الذي تعرض له القطاع جرّاء القصف العنيف والمتواصل، ومن أجل عمل تقييم شامل للمرحلة الجديدة، لا سيما أن الإدارة الأمريكية ليست وسيطًا وإنما شريكًا في عملية نزوح مئات آلاف الفلسطينيين من مناطق سكناهم، وأي حديث عن محاولة تهجيرهم هو مرفوض رفضًا قاطعًا".
وأشار إلى أن "الحركة على تواصل دائم مع الوسطاء الإقليميين والدوليين ومنفتحين على الجميع بهدف إعادة حالة الهدوء للقطاع وعمل صفقة تبادل أسرى شاملة يتم من خلالها الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين نظير تسليمهم كافة الأسرى لدينا".
الموقف الإسرائيلي من الهدنة
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت اليوم أنها قدمت "خيارًا" لحركة حماس لتمديد الهدنة في قطاع غزة التي من المقرر أن تنتهي صباح الثلاثاء، بحسب ما ذكر المتحدث باسمها إيلون ليفي للصحافيين، مضيفا: "نرغب في استقبال 50 رهينة إضافية لما بعد هذه الليلة، في طريقنا لإعادة الجميع".
من جانب آخر، قال مصدر أمني مصري إن "حماس أبلغت موافقتها ورغبتها بتمديد الهدنة لأربعة أيام لكن بانتظار موافقة إسرائيل بهذا الشأن".
وأضاف المصدر أن "إسرائيل لا تزال تريد عملية تمديد الهدنة لكن على أن يتم الاتفاق على تجديدها كل يوم بيومه"، مشددا على أن "الوسطاء يبذلون جهودا مكثفة جدا من أجل النجاح في تمديد الهدنة ووقف النار لعدة أيام".
إلى ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان باللغة العربية إن "المفاوضات بشأن قائمة المختطفين الذين سيتم الإفراج عنهم لاحقا لا تزال جارية".
وأضاف: "نعي التوتر الذي تشعر به عائلات المختطفين وسننشر معلومات إضافية حين نتمكن من ذلك"، محذرا "من ترويج الإشاعات ومعلومات غير موثوق بها".
وتم الاتفاق على هدنة مؤقتة بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر ودخل حيز التنفيذ الجمعة ونص على هدنة من أربعة أيام يفرج خلالها عن 50 رهينة لدى حماس في مقابل إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.
