نجل خليفة حفتر يعرب عن استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية في ليبيا
قال الصديق حفتر، الابن الأكبر لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، اليوم الإثنين، إنه مستعد للترشح لرئاسة البلاد لكنه حذر من أن الانتخابات على مستوى البلاد في الدولة العضو في منظمة أوبك لا يمكن أن تتم إلا مع توافر استقرار أمني وتشكيل حكومة جديدة.
ويقدم الصديق (43 عاما) نفسه ممثلا عن جيل الشباب الليبي الطامح للتغيير.
وذكر في باريس متحدثا عبر مترجم: "أعتقد أن عندنا المقدرة بشكل إيجابي في رأب الصدع بين الليبيين وترسيخ مبدأ المصالحة الوطنية بين كل أفراد الشعب الليبي وهذا الدور من صميم ما تقوم به العائلة في الدفاع عن الوطن في الجانب المدني".
وحين سُئل عما إذا كان سيرشح نفسه في أي انتخابات رئاسية في المستقبل، قال إن الأمر كله يتوقف على الظروف حينذاك، لكنه أوضح أنه إذا ترشح فسيمثل جميع الليبيين.
وقال: "أما ترشيحي للرئاسة فهذا (حسبما) يراها الشعب الليبي هيكون فيه إضافة إيجابية وعندي قدرة على تغيير المشهد بصورة إيجابية وفاعلة... وأنا جاهز لمساعدة أفراد الشعب الليبي في أي موقع... من أي موقع يكون لنا القدرة فيه... وهدفنا هو خدمة الليبيين. وإظهار بلدنا في الصورة الجميلة التي يجب أن تكون فيها".
وتسعى الأمم المتحدة إلى إجراء انتخابات تشريعية على مستوى البلاد قبل إجراء انتخابات رئاسية.
وأشارت في 22 آب/أغسطس إلى أنه قبل أي تحرك من هذا القبيل، يتعين أولا أن تكون هناك حكومة تتفق عليها جميع الأطراف الرئيسة لتقود البلاد أثناء الانتخابات.
وقال حفتر الابن إنه ليس لديه مشكلة "شخصية" مع الحكومة الحالية، لكن يتعين تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط تضطلع بوضوح بمهمة الإعداد للانتخابات.
وأضاف: "بحكم ما رأينا من الحكومة الموجودة الآن، أثبتت للأسف الشديد فشل هذه الحكومة القيام بدورها وهو الإعداد للانتخابات وأصبحت تقوم بمهام أخرى غير المهام المنوطة بها ولا يمكن إجراء انتخابات في ظل هذه الحكومة".
وأردف أنه لا يعارض القوانين الانتخابية الحالية التي تنتظر موافقة البرلمان.
ومضى يقول: "قانون الانتخابات اللي موجود الآن... إذا كان مبني على رضا واتفاق بين كل أفراد الليبيين... فهو مقبول عندنا".
وأشار نجل حفتر إلى أنه لا يمكن إجراء انتخابات دون استقرار الوضع الأمني في جميع أنحاء البلاد.
وزاد: "أي انتخابات في عدم استقرار أمني لن تكون الإرادة حرة ونزيهة".