طرحت صحيفة "كالكاليست" العبرية، اليوم السبت، تساؤلات بشأن كيفية تعامل إسرائيل مع الطائرة المسيرة "شاهد 101"، الصغيرة الحجم والخطيرة للغاية، التي استهدفت مواقع داخل مدينة إيلات وخلفت أضرارًا، كما أنها أسقطت قتلى على الحدود الشمالية.
وتحت عنوان "النينجا من طهران.. تعرف على الطائرة المسيرة الخفية لإيران"، قالت الصحيفة إنه عند اندلاع الحرب داخل قطاع غزة، تعرضت إسرائيل لهجوم بطائرات مسيرة، أصبحت التهديد الأكثر تعقيدًا وإشكالية، لأنها صغيرة الحجم ورخيصة الثمن ومتوفرة في عدة أماكن، ولكن عند اكتشافها في الوقت المناسب تواجه إسرائيل صعوبات بالغة، لكنها تتمكن من توقيفها في بعض الحالات.
وتابعت أن هُناك طائرة مسيرة متفجرة واحدة وهي بمثابة القوة الأكبر، فكل من ميليشيا "حزب الله" في لبنان، والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا، يطلقونها على إسرائيل، وتتسبب في أضرار، وفي بعض الأحيان حتى الكشف المبكر عنها لا يساعد على توقيفها.
وأضافت أن هُناك عدة أسماء تطلق على تلك الطائرة المسيرة، فالحوثيون في اليمن يسمونها "خاطف 2"، وفي العراق وسوريا تعرف بـ"مراد 5"، لكن الاسم الإيراني لها هو "شاهد 101".
وأفادت بأنه في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تم استهداف إسرائيل للمرة الأولى بتلك المسيرة التي انطلقت من العراق، وحلقت على طول الطريق حتى وادي الأردن، ومن هُناك جنوبًا حتى انفجرت عند مدخل مدرسة في إيلات، والضربة الثانية كانت في 1 أبريل 2024، وبعد رحلة طويلة للمسيرة، انفجرت في حظيرة القاعدة البحرية في المدينة ذاتها.
وأشارت إلى أنه في الأشهر الأخيرة، استخدم حزب الله أيضًا هذه المسيرة في لبنان، وتمكنت من تجنب اعتراضها في كثير من الحالات، وفي 11 يوليو/تموز، ضرب منطقة كابري في الجبهة الشمالية، مما أسفر عن مقتل وإصابة جنود، وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فقد تم استخدامها أيضًا ضد القواعد والمقرات التي ضُربت بدقة.
وأكدت أن تلك المسيرة خضعت لعمليات تطوير من الجانب الإيراني؛ وتنتمي إلى فئة الأسلحة التي ميزها الحرس الثوري، وصنعها خصيصا للجيوش العميلة، واحتفظ بسرية كبيرة للتعتيم على العلاقة بين الميليشيات الإيرانية بمختلف أنواعها والحكومة في طهران.