مصدر يكشف لـ"إرم نيوز" عن عملية إسرائيلية وشيكة في "النصيرات"
كشف مصدر مسؤول في إحدى المؤسسات الدولية، أن مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية (أوتشا) أبلغهم بعملية عسكرية إسرائيلية وشيكة في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، دون تحديد موعد معين.
وأضاف المصدر لـ"إرم نيوز" طالبا عدم الكشف عن هويته، أن المؤسسة تلقت عدة مراسلات سابقة في أماكن مختلفة كانت تقدم فيها الخدمات للنازحين عن قرب بدء عملية عسكرية في تلك المنطقة، وكان يحدث ذلك بالفعل بعد عدة أيام.
وتابع: "تتواصل وحدة متخصصة في الجيش الإسرائيلي مع مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، وتبلغهم بضرورة التجهز لإخلاء المنطقة خلال أيام لقرب تنفيذ عمليات اقتحام واسعة، تتحول فيها تلك المناطق إلى مناطق عمليات خطيرة".
وأشار المصدر إلى أن البروتوكول الأمني بين إسرائيل والدول المسؤولة عن هذه المؤسسات الدولية العاملة في القطاع يحتم عليها التحذير قبل البدء بأي عمل عسكري وتوجيه المؤسسات إلى المناطق الآمنة.
وأكد أن مؤسسته تجهّز الآن لعملية الانتقال إلى منطقة المراسي غربي خانيونس، بعد إيجاد بناية آمنة كافية لمنشآت المؤسسة، للاستمرار في دعم النازحين وتوفير الخدمات الضرورية لهم.
وأشار المصدر إلى أن "هذه المراسلات والتحذيرات لا نستطيع نشرها رسميا لعدة اعتبارات، أولها أن هذا ليس من اختصاصنا كوننا لسنا جهة مسؤولة أو حكومية، والاعتبار الثاني أن نشر مثل هذه الأخبار يمكن أن يدرج تحت بند إشاعة الذعر والخوف بين المواطنين المدنيين".
يشار إلى أن مخيم النصيرات يتعرض منذ نحو شهر إلى مستوى عال من القصف والاستهدافات العسكرية في عمق المخيم، وفي مراكز الإيواء التابعة للأونروا، بحيث شملت هذه الاستهدافات عدة اغتيالات لمسؤولين عسكريين في الفصائل الفلسطينية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن إرهاصات العملية العسكرية على مخيم النصيرات باتت واضحة، من خلال قصف البنايات السكنية العالية التي تستطيع كشف المحاور العسكرية، بالإضافة إلى استهداف المنازل.
