أحد فرق الإنقاذ الجزائرية في مدينة درنة يتفاعل حزنا على حجم الكارثة في المدينة
أحد فرق الإنقاذ الجزائرية في مدينة درنة يتفاعل حزنا على حجم الكارثة في المدينةأ ف ب

الأمواج تعيق انتشال الجثث.. شهادات جديدة تصف هول كارثة درنة

تحدث شهود عاينوا يوم الكارثة في مدينة درنة شرقي ليبيا أنهم رأوا الموت بأم أعينهم خلال الفيضانات المدمّرة التي حصدت آلاف القتلى.

وفيما تواصل فرق البحث والإنقاذ جهودها للبحث عن ناجين تحت الأنقاض، يتضاءل الأمل، وتنصب أغلب الجهود على إخلاء الجثث التي يلفظها الشاطئ الذي صعّب ارتفاع الأمواج فيه من تلك العمليات.

وبحسب سكان المدينة فقد طُمر معظم الضحايا تحت الوحول أو جرفتهم المياه إلى البحر المتوسط.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الليبي محمد الزاوي (25 عامًا) الذي يقطن في منزل قريب من الشاطئ في درنة قوله إنه رأى ليلة الكارثة "جرفًا كبيرًا من المياه يجلب معه سيارات، وناساً، وأغراضاً، وناساً داخل سيارات، ثم صبّ كل شيء في البحر".

وقال محمد عبدالحفيظ (50 عامًا) وهو لبناني يعيش منذ عقود في درنة: "رأيتُ الموت لكن للعمر بقية".

وروى أنه كان نائمًا عندما شعر أن "الدنيا هزّت" مؤكدا أنه اعتقد أن هزة أرضية تحصل، وأضاف: "خرجتُ إلى الشرفة فرأيتُ المياه قد وصلت إلينا" علما أنه يقطن في الطابق الثالث.

بدورها، أكدت مراسلة "فرانس برس" في درنة، أن كل المشاهد في المدينة التي كانت تضم 100 ألف نسمة تخبر بأن كارثة مرّت من هنا: جسور مشطورة نصفين، سيارات منقلبة وشاحنات محطمة، أعمدة كهرباء وأشجار مقتَلعة من جذورها، وأغراض شخصيّة ممزوجة بالطين، حتى أن لون مياه البحر بات بنيًّا.

وقالت إنه "في الشوارع المجاورة للشاطئ، لم يبقَ شيء في مكانه: أحذية وملابس متناثرة، وأثاث منقلب من المنازل على أجزاء صامدة من جسر شبه مدمّر".

وكانت آخر حصيلة أعلنها وزير الصحة في حكومة شرق ليبيا عثمان عبدالجليل، أمس السبت، تحدثت عن 3252 قتيلا، في حين حذرت منظمات إنسانية دولية ومسؤولون ليبيون من أن الحصيلة النهائية قد تكون أعلى بكثير بسبب عدد المفقودين الكبير والذي يقدّر بالآلاف.

وكرر عبدالجليل متحدثًا للصحافيين في درنة، أن وزارته وحدها مخولة بإصدار أعداد القتلى، مشددًا على أن الأرقام المرتفعة التي توردها مصادر أخرى لا مصداقية لها.

ونفى متحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، الأحد، أن تكون حصيلة الفيضانات التي ضربت مدينة درنة قد بلغت 11300 قتيل، بعدما كان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أورد هذه الحصيلة، ناسبا الأعداد إلى الهلال الأحمر الليبي.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com