طموح سوريا يصطدم بانتفاضة قطر.. أول مواجهة منذ بداية الثورة السورية
طموح سوريا يصطدم بانتفاضة قطر.. أول مواجهة منذ بداية الثورة السورية طموح سوريا يصطدم بانتفاضة قطر.. أول مواجهة منذ بداية الثورة السورية
رياضة

طموح سوريا يصطدم بانتفاضة قطر.. أول مواجهة منذ بداية الثورة السورية

محمد عطا الله

يستضيف ملعب "جاسم بن حمد"، مساء الثلاثاء، مواجهة عربية قوية بين منتخبي قطر وسوريا، في الجولة الرابعة للمجموعة الأولى بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم.

وتخيم السياسة على هذه المواجهة الأولى للفريقين منذ بدء الثورة السورية قبل أكثر من 5 سنوات، حيث تدعم الدوحة مساعي الإطاحة بالنظام السوري.

وتبدو المواجهة مليئة بالندية، خاصة أن منتخب قطر يحتل المركز الأخير بلا نقاط بقيادة مديره الفني الأورغوياني خورخي فوساتي، بينما يملك منتخب سوريا 4 نقاط، تضعه بالمركز الرابع بعد مرور 3 جولات.

ويبقى السؤال من ينتصر في هذه المواجهة، الحلم السوري والإصرار على مواصلة المغامرة أم الانتفاضة القطرية ومحاولة فوساتي لتصحيح المسار مع نجوم العنابي؟.

إصرار سوري

يعتمد المنتخب السوري في لقائه ضد قطر، على عامل الإصرار والروح القتالية التي أظهرها لاعبو "نسور قاسيون" في مواجهاتهم السابقة بالمجموعة، وخاصة اللقاء الأخير ضد الصين، والفوز على التنين الصيني في عقر داره.

ورغم الظروف القاسية التي يعانيها منتخب سوريا، بسبب الأوضاع المأساوية التي تعيشها البلاد، إلا أن أبناء المدرب أيمن حكيم، وضعوا على كاهلهم آمال وأحلام الشعب السوري، في مغامرة لاقتناص تذكرة التأهل للمونديال، رغم صعوبة المهمة في وجود إيران وكوريا الجنوبية.

ويرى أيمن حكيم، مدرب منتخب سوريا، أن مباراة قطر في غاية الصعوبة، خاصة أنه وضع استراتيجية للفوز بالنقاط الثلاث لمواصلة النتائج الطيبة.

وقال حكيم "كل مباراة لها حساباتها وخطتها، درسنا المنتخب القطري بشكل جيد وهو يلعب بشكل رائع ولديه لاعبون لا تنقصهم الخبرة ورغم ذلك نحن جاهزون للمواجهة التي اعتبرها مصيرية، ونعتبر أن المنتخب القطري فريق كبير، رغم أنه لم يحقق الفوز إلا أن هذا لا يعني أنه فريق لا يملك القدرة على العودة".

وأضاف "حسم التأهل لمونديال روسيا من المبكر الحديث عنه، ونحن استعددنا بشكل جيد ضمن الظروف الحالية وقد نكون الأقل تحضيرًا لجولة الحسم من الجميع ورغم ذلك نتمسك بالأمل".

وأضاف الحكيم "منتخب قطر فريق كبير ونتائجه لا تعكس مستواه، ونحن نعاني من ظروف صعبة، ولكننا تمكنا من تجاوز مرحلة جيدة، وأملنا كبير في رسم بسمة للجمهور السوري والخروج بالنتائج الطيبة".

فوساتي والتحدي الصعب

يدرك المدرب الأورغوياني خورخي فوساتي، مدى صعوبة مهمته مع منتخب قطر، رغم أنه تسلم تركة ثقيلة من مواطنه كارينيو بعد الهزيمة أمام إيران وأوزبكستان، إلا أنه لم يفلح في تغيير الواقع المرير، رغم تحسن الأداء وتلقى هزيمة ثالثة أمام كوريا الجنوبية.

ولن يقبل الجمهور والإعلام القطري بالأعذار في مواجهة سوريا، في ظل الفوارق بين المنتخبين لصالح العنابي، إلا أن فوساتي اتسم بالواقعية قبل اللقاء، وطالب بنسيان الماضي والتركيز على عبور عقبة سوريا.

وأضاف فوساتي في تصريحاته قبل اللقاء "علينا خوض المباريات الست المتبقية والفوز بها، حيث أننا نطمح حالياً لاحتلال المركز الثالث بترتيب المجموعة الأولى".

دفاع العنابي نقطة ضعف

يعاني منتخب قطر من نقطة ضعف واضحة في الخط الخلفي، أدت لاهتزاز شباكه في 3 مباريات بدور المجموعات بستة أهداف، وهو ما يحاول فوساتي التغلب عليه بفاعلية هجومية، بعدما استعاد الهجوم القطري بريقه وسجل هدفين في شباك كوريا في عقر دارها.

ويراهن فوساتي على قدرات المخضرم سباستيان سوريا، من أجل صناعة الفارق أمام منتخب سوريا مع وجود حسن الهيدوس وخلفان إبراهيم.

وأكد ماجد محمد، لاعب المنتخب القطري، أن مباراة سوريا مهمة جداً، ولا بديل خلالها عن الفوز قائلاً "سنواجه فريقاً قوياً نكن له كل الاحترام، خاصة أنه يضم لاعبين على مستوى عالٍ يمتلكون إمكانيات مميزة للغاية".

وأضاف "لن نتأثر بأي ضغوط التي اعتدنا عليها بحكم خبرات لاعبي المنتخب القطري وحالتنا المعنوية جيدة للغاية، وسنكون جاهزين في الوقت المناسب، وسنلعب من أجل هدف واحد فقط هو الفوز والعودة للمنافسة من جديد".

جيل مميز.. وخريبين نقطة مضيئة

يملك المنتخب السوري بين صفوفه حالياً، جيلاً مميزاً من اللاعبين، القادرين على الوصول للمرمى واللعب بكل إصرار وحماسة دون خوف أو رهبة من المنافس.

ويعتمد الجيل الحالي للمنتخب السوري على القتالية والروح العالية والأداء الجماعي، رغم تخلي بعض اللاعبين عن الانضمام لمنتخب سوريا، وعلى رأسهم النجم عمر السومة هداف الأهلي والدوري السعودي وأيضاً جهاد الحسين، ولكن آمال السوريين معقودة على أقدام النجم عمر خريبين، هداف الظفرة الإماراتي.

ويملك خريبين في رصيده 29 مباراة دولية، سجل خلالها 13 هدفاً ، ويعد اللاعب الموهوب الأخطر في تشكيلة المنتخب السوري.

ويفتقد المنتخب السوري خدمات لاعبه جهاد الناعور، الذي غادر المعسكر قبل ساعات من اللقاء، بسبب ظروف مرض والدته.

التالي