هل ندم الفرنسيون على موقفهم من كريم بنزيما؟

أدت صافرات الاستهجان التي أطلقتها الجماهير الفرنسية ضد المهاجمين أولفييه جيرو، لاعب آرسنال، وأندرييه جينياك، لاعب تيغري المكسيكي، والمطالبة بعودة مهاجم ريال مدريد كريم بنزيما "المستبعد"، لطرح السؤال حول صواب قرار إبعاده قبل أيام من بداية منافسات نهائيات أمم أوروبا فرنسا 2016.

واستبعد مهاجم ريال مدريد بسبب تورطه في قضية ابتزاز مواطنه ماتيو فالبوينا بشريط جنسي، والذي بدوره خرج من قائمة المنتخب الفرنسي لتراجع مستواه.

ورغم المتابعة القضائية لأبرز مهاجم فرنسي، لكن الرأي العام والإعلام والسياسيين كانوا وراء قرار إبعاده بشكل كبير، لكون رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والمدرب ديدييه ديشامب كانا يرغبان في تواجده وحاولا بكل الطرق انتظار هدوء العاصفة عبر توقيفه مؤقتا، وخانتهم جميع استطلاعات الرأي التي كانت ضده؛ ما جعل من مسألة مشاركته في النهائيات شبه مستحيلة.

ويأمل عشاق المنتخب الفرنسي في عودة منتخبهم لقمة كرة القدم الأوروبية والفوز بلقب أمم أوروبا على أرضهم للمرة الثانية والثالثة في تاريخهم، لكن اللقاء الودي أمام الكاميرون أكد أن المهاجمين الموجودين في صفوف المنتخب لا يمكن الاعتماد عليهما رغم تسجيل جيرو لهدف في اللقاء.

وظهر من خلال صافرات الاستهجان والمطالبة بعودة مهاجم ريال مدريد أن الرأي العام قد تغير بشكل كبير، وأن بنزيما استفاد كثيرا من هدوئه وعدم الحديث كثيرا عن المشاكل خارج الملعب، كما أدى فوز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا ومعرفة ما في الشريط الجنسي من خيانة ماتيو فالبوينا لزوجته للتغير في الموقف بشكل كبير.

وسبق لزيدان وديشامب ولوغرانت أن اتهموا وسائل الإعلام الفرنسية بتضخيم قضية كريم بنزيما وفتح النار عليه من بضع جبهات عبر استفتاءات عديدة جاءت كل نتائجها ضده، وهو ما أدى لإبعاده عن المنتخب الفرنسي رغم كونه حاليا هو الهداف الأول وأبرز مهاجم فرنسي في العالم.

عودة بنزيما للمنتخب الفرنسي قد تصبح أسهل بعد نهائيات أمم أوروبا الحالية، خصوصا حال الفشل في التتويج باللقب أو تواضع مستوى المهاجمين جيرو وجينياك في لقاءات البطولة.