الملياردير الأمريكي إيلون ماسك
الملياردير الأمريكي إيلون ماسك رويترز
علوم وتقنية

بكلمتين.. إيلون ماسك يهز عرش غوغل

شادي عواد

بعد أن سيطر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على تويتر وأعاد تسميته (X)، وفرض رسومًا على المستخدمين مقابل إصدار متميز، وطور أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة به للتنافس مع (ChatGPT)، يبدو أنه يمضي قدمًا في خططه للسيطرة في العالم الرقمي من خلال إنشاء منصة بريد إلكتروني خاصة به لمنافسة (Gmail) الشهير.

إيلون ماسك وفي الخلفية شعار جيميل واسم إكس ميل الذي كشف عنه الملياردير الأمريكي

وسادت منذ أيام حالة من الذعر بين مستخدمي (Gmail) الذين انزعجوا من الأخبار التي تزعم أن غوغل ستغلق خدمة البريد الإلكتروني الشهيرة الخاصة بها بحلول أغسطس/آب 2024.

وعلى الرغم من نفي غوغل هذه الأخبار وقولها إن خدمة (Gmail) وجدت لتبقى، ظل بعض المستخدمين مشككين وأعربوا عن اهتمامهم بتجربة خدمة البريد الإلكتروني (XMail) التي أعلن عنها إيلون ماسك أخيرًا، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل حول ميزات الخدمة أو تاريخ الإطلاق أو الأسعار.

موجات من الصدمة

تعليق إيلون ماسك الذي كشف فيه عن إكس ميل

وجاء إعلان ماسك ردًا على سؤال قام بتغريده مهندس الأمن في (X) نايت ماكغرايدي الذي سأل متى ستقوم الشركة بتطوير (XMail)، حيث سارع بالرد بكلمتين: "إنه قادم".

وتسبب هذا التعليق، بموجات من الصدمة عبر صناعة التكنولوجيا، ما أثار مناقشات حول التأثير المحتمل لإطلاق خدمة البريد الإلكتروني الخاصة بـ (X)، مع تزايد التكهنات حول المنافسة المحتملة التي يمكن أن يشكلها على خدمة البريد الإلكتروني (Gmail) من غوغل.

تطبيق لكل شيء

صورة تعبيرية لشعار إكس الذي أطلقه إيلون ماسك على تويتر

وكشف الملياردير الأمريكي أيضا، أنه يسعى لجعل (X) تطبيقا ومتجرا شاملا لجميع الخدمات والأنشطة.

وألمح إلى تطوير منتجات أخرى مثل (XPay) وهو نظام دفع رقمي، و(XTube)، وهي منصة لمشاركة الفيديو.

ويعتقد بعض الخبراء أن (XMail) يمكن أن يغير قواعد اللعبة في صناعة خدمات البريد الإلكتروني، التي هيمن عليها (Gmail) لأكثر من عقد من الزمن مع أكثر من 1.8 مليار مستخدم نشط حول العالم.

نقاط قوة وتحديات

صورة تعبيرية تحمل شعار جيميل وشعار إكس

ويتوقع خبراء أن يتمتع (XMail) بمزايا أكبر مقارنة بـ (Gmail)، بما في ذلك الأمان، وقابلية التخصيص والتكامل مع خدمات منصة (X).

كما يمكن لماسك الاستفادة من الشركة التي أسسها في عام 2023 للتركيز على أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي (XAI)، والتي شاركت بعض مشاريعه لتطوير (XMail).

ومع ذلك، قد يواجه (XMail) تحديات، مثل إقناع المستخدمين بالتبديل من حسابات البريد الإلكتروني الحالية الخاصة بهم، والامتثال للوائح حماية البيانات، والتنافس مع خدمات البريد الإلكتروني الأخرى.

كذلك هناك عقبة أخرى سيواجهها الملياردير الأمريكي وهي أن هناك عددا من خدمات البريد الإلكتروني الموجودة بالفعل باسم (XMail)، حيث يكشف البحث السريع على غوغل عن العديد من الخدمات التي تستخدم الاسم نفسه، لكن من المحتمل أن ماسك قد أخذ ذلك في الاعتبار، خاصة أن لديه الأموال اللازمة ليتمكن من شراء حق استخدام الاسم.

تفاوت في الآراء

الملياردير الأمريكي إيلون ماسك

وبينما أعرب بعض المستخدمين أنهم حريصون على الاشتراك في خدمة (XMail)، كان البعض الآخر أكثر حذرًا ويفضلون الاستمرار في استخدام (Gmail)، بينما أشار آخرون، إلى أن حديث ماسك كان عبارة عن رغبة برؤية رد فعل الجماهير.

التالي