علوم وتقنية

تقرير: مؤشرات على إمكانية استقرار البشر في القمر بشكل دائم

تونس - إرم نيوز

كشف تقرير نشره موقع "سيونس فوتورا" الفرنسي أن شركة "بلو أوريجين" نجحت في تصنيع خلايا شمسية "نظيفة" دون انبعاثات كربونية، مستخرجة من غبار القمر، ما يقدم مؤشرات على أنّ "البشر قد يستقرون في القمر بشكل دائم"، وفق تعبيره.

الحصول على أكثر من 1600 درجة من أجهزة محاكاة الحديد والألمنيوم والسيليكون، وعلى العديد من العناصر اللازمة لتصنيع الخلايا الشمسية.

واعتبر التقرير أنّ إنتاج الطاقة المستمرة انطلاقا من غبار القمر سيكون في المستقبل أحد النقاط الرئيسية لغزو الفضاء، وفي هذه المرحلة تبرز شركة "بلو أوريجين" من خلال النجاح في تصنيع الخلايا الشمسية من بدائل مكافئة للثرى القمري أو غبار القمر، بدون انبعاثات كربونية وبدون ماء أو مكونات سامة، وهي التكنولوجيا التي يطلق عليها اسم "بلو الشيميست" ويمكن أن تفيد سكّان الأرض"، وفق تعبيره.

وأوضح أنّ الشركة المتخصصة في غزو الفضاء كشفت للتو عن عملية فريدة من نوعها في العالم لإنتاج الألواح الشمسية باستخدام الغبار القمري وكل ذلك بدون انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وبدون استخدام منتجات سامة، ولهذا الغرض استخدمت الشركة هذا الغبار الموجود على سطح القمر".

وأكد أنه "في ظل عدم وجود موارد من القمر اليوم كان على شركة "بلو أوريجين" إعادة إنتاج مستخلصات الغبار في المختبر، مع الحفاظ على تكوينها وخصائصها قبل أن تثبت أنه أصبح من الممكن الحصول على جميع مكونات الخلية الشمسية عن طريق التحليل الكهربائي البسيط".

في المستقبل ستكون الفكرة هي استغلال الغبار القمري من أجل إنتاج الخلايا والألواح الشمسية بكفاءة مطوّرة.

ووفقا للتقرير، تتكون هذه التقنية من الحصول على أكثر من 1600 درجة من أجهزة محاكاة الحديد والألمنيوم والسيليكون وعلى العديد من العناصر اللازمة لتصنيع الخلايا الشمسية، وذلك بعد التحليل الكهربائي.

وأكد التقرير أنّه "ليس من الممكن الحصول على السيليكون فحسب، بل إنه نقي بنسبة تزيد على 99.999 % ،وهذا النقاء بالتحديد هو الذي سيجعل من الممكن إنشاء خلايا شمسية فعالة حقًا".

وأشار أنّه "حتى الآن ولجعل هذا السيليكون نقيًا قدر الإمكان تم استخدام كميات كبيرة من المواد الكيميائية السامة بشكل عام، وفي النهاية يتم تصنيع هذه الخلايا الشمسية بدون انبعاثات كربونية وبدون ماء وبدون مكونات ملوثة".

وأكد التقرير أنه في المستقبل ستكون الفكرة هي استغلال هذا الغبار القمري من أجل إنتاج الخلايا والألواح الشمسية بكفاءة مطوّرة، سواء على الأرض أو على القمر، لتوفير الطاقة للمحطات المستقبلية في الموقع، موضحا أنّه في السياق القمري سيكون من الضروري توفير غطاء زجاجي خاص حتى يعمل بشكل صحيح، دون أن يتآكل بسرعة كبيرة.

ويأتي هذا الاكتشاف في الوقت المناسب، بينما تقوم وكالة "ناسا" الفضائية بإعادة الاستيلاء الكامل على القمر، من خلال برنامجها المأهول "أرتميس" الذي من المفترض أن يرسل طاقمًا إلى القمر في عام 2025، لأول مرة منذ أكثر من 50 عامًا. وأشار التقرير إلى أنّ "بلو أوريجين" تريد أن تكون قادرة على المشاركة في مشروع المسبار الجديد.

التالي