تطوير فراش يحفز الجسم على النوم بسرعة

طور مهندسون حيويون من جامعة تكساس الأمريكية، فراشًا ووسادة فريدين من نوعهما، يستخدمان نظام تحكم بالحرارة والتبريد لإخبار الجسم بأن الوقت قد حان للنوم.

ويتعلق شعور الناس بين اليقظة والنعاس خلال اليوم بروتين حياتهم وتدفق الحرارة في أجسامهم.

وعندما تنخفض حرارة الجسم في الليل، يمر في مرحلة من مراحل اليوم التي يتحفز فيها للنعاس.

ويسمح الفراش الجديد بأن ينام الشخص بسرعة، ويكون نومه هنيئًا ومريحًا، إذ يحفز الجسم على الشعور بالنعاس.

وقال الباحث شهب هغايغ، المشارك في الدراسة "إننا نسرع حالة النعاس في الجسم، من خلال التلاعب بحرارته الداخلية، ومستشعرات الحرارة فيه، لتعديل قياس الحرارة في الجسم وجعله يظن أن الحرارة أعلى مما هي عليه"، وفقًا لموقع سايتكديلي.

وتعتبر مسامات الرقبة مقياسًا مهمًا لحرارة الجسم، وهدفًا أساسيًا يؤثر عليه الفراش، بوساطة وسادة التدفئة.

وبهدف زيادة الدورة الدموية، وتخفيض حرارة الجسم، طور المهندسون آلية في الفراش لتبريد المناطق الرئيسة في الجسم، مع تدفئة الرقبة واليدين والقدمين.

وأشار الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة "سليب ريسيرتش" العلمية، إلى أن بحثهم تركز على التركيبة الفريدة بين دفء الوسادة وتبريد الجسم، من خلال نظام متكامل يجمع بينهما.

وقارن الباحثون بين نسختين للفراش؛ تعتمد الأولى على الماء والثانية على الهواء، للتلاعب بحرارة الجسم.

واختبروا نماذج الفراش مع 11 شخصًا، إذ طلبوا منهم الخلود إلى النوم أبكر بساعتين من الموعد الروتيني، وباستخدام الفراش في بعض الأيام فقط.

ووضحت نتائج التجربة أن الفراش قد ساعدهم على النوم أسرع بنسبة 58%، مقارنة بالأيام التي ناموا فيها دون الفراش.

وفضلًا عن تقليل الوقت اللازم للخلود إلى النوم، ساعد تخفيض درجة الحرارة الداخلية للجسم على رفع جودة وراحة النوم.

ويُشكل المشروع جزءًا من مشروع أكبر بقيادة الأستاذ الدكتور كينيث ديلر، لدراسة تأثيرات الحرارة على الجسم.

وقال ديلر إنه "من المميز كيف أن التحفيز الحراري على طول النخاع الشوكي، يحفز الجسم على إبطاء التروية الدموية إلى الأرجل والأيدي، ما يخفض من الحرارة ويحفز على النعاس، ويساعد ذلك أيضًا على خفض ضغط الدم خلال النوم، ما يساعد الجهاز الدموي على الراحة".

ويسعى المهندسون إلى التعاون مع شركات صناعة الفراش لتحويل بحثهم إلى فكرة تجارية.