مشاري الزايدي
مع نهاية المهلة الثانية لقطر، تندلع حرب أخرى؛ حرب المفاهيم والمصطلحات، مع جولة وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل الخليجية.
في الدوحة حيث مصنع الأزمة، وصف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحضور الوزير الألماني، الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية المقاطعة للدوحة، بأنها «غير قانونية». وعدّ أن لائحة مطالب الدول المقاطعة «لا تتعلق بالإرهاب، بل بقمع حرية التعبير».
بينما في عاصمة الإمارات، أبوظبي، وقبل الزيارة الألمانية للدوحة، قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية: «أي خطوات ستقوم بها الدول المقاطعة ستكون في إطار إجراءات القانون الدولي».
وعن مغالطة الوزير القطري بخصوص حرف المعركة عن مواجهة الدعم القطري للإرهاب إلى «النغمة» التي يفهمها الألمان ومعهم الغربيون؛ حرية التعبير، قال الشيخ عبد الله بن زايد: «الشقيقة قطر سمحت وآوت وحرضت على الإرهاب، لذا نقول لها: كفى يا قطر دعماً للإرهاب، وكفى أن تكون الدوحة حاضنة للإرهابيين».
القاموس القطري يتحدث عن «حرية تعبير»، بينما القاموس المعاكس لهم يتحدث عن «نشاط إرهابي».
القاموس القطري يتحدث عن مخالفة للقانون الدولي، بينما القاموس المعاكس يتحدث عن حق سيادي كفله القانون الدولي.
هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة إرم نيوز