قنابل عنقودية
قنابل عنقودية سبوتنيك
العالم

استخدامها يثير "ذعرا" وجدلا.. ما هي الذخائر العنقودية؟

إرم نيوز, وكالات

تشكل الذخائر العنقودية "غير المنفجرة"، تهديدًا كبيرًا للمدنيين النازحين العائدين إلى أوطانهم، ما يجعل منها عائقًا أمام جهود الإغاثة وإعادة التعمير، وتجعل من أنشطة الإعاشة الحيوية مثل الزراعة عُرضة للخطر لعقود بعد انتهاء النزاع.

وبحسب تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن الذخائر العنقودية هي أسلحةٌ تتكون من حاويةٍ تفتح في الهواء وتنثر أعدادًا كبيرةً من "القنابل الصغيرة" أو الذخائر الصغيرة المتفجرة، وذلك على مساحة واسعة.

إلقاء قنبلة عنقودية من طائرة

ويقول التقرير إنه "يمكن إلقاء الذخائر العنقودية عن طريق الطائرات أو المدفعية أو القذائف".

تشكل الذخائر العنقودية على المدنيين، إبّان النزاعات، مصدر قلقٍ بالغٍ، خاصة عندما تُستخدم في المناطق المأهولة بالسكان.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر

ويضيف أن "المقصد الأساس من الذخائر العنقودية يكمن في تدمير الأهداف العسكرية المتعددة المنثورة على مساحة واسعة، مثل تشكيلات الدبابات أو المشاة، وقتل المحاربين أو إصابتهم".

القنابل العنقودية

وتكمن مخاطر الذخائر العنقودية، بحسب تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في أن أعدادًا كبيرةً من الذخائر الصغيرة لا تنفجر عند الاصطدام، حيث يصل معدل عدم انفجارها في النزاعات التي وقعت مؤخرًا، ما بين 10% إلى 40%، وفي كثيرٍ من الأحيان، تنفجر عند تناولها باليد أو تحريكها، مما يشكل خطرًا بالغًا على المدنيين.

المساحة التدميرية للقنابل العنقودية

يقول التقرير: "ولأنها أسلحة نطاقية، يمكنها إطلاق أعداد ضخمة من الذخائر الصغيرة على مساحة تصل إلى عشرات آلاف الأمتار المربعة".

ويضيف: "يكون تأثير الذخائر العنقودية على المدنيين، إبّان النزاعات، مصدر قلقٍ بالغٍ، خاصة عندما تُستخدم في المناطق المأهولة بالسكان، مشيرًا إلى أن معظم الذخائر الصغيرة ليست دقيقة التوجيه، حيث تتأثر دقتها بعوامل الطقس وغيرها من العوامل البيئية، ما يجعلها تضرب مناطق خارج الموضع العسكريّ المستهدف.

يذكر أن الذخائر العنقودية استخدمت للمرة الأولى في الحرب العالمية الثانية، وأن نسبة كبيرة من الذخائر العنقودية المخزَّنة في الوقت الحالي صُممت للاستخدام في الحرب الباردة.

المصدر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر

التالي