الجزائر.. صفقات مشبوهة تنذر بتقديم 4 وزراء سابقين إلى القضاء

كشفت تحقيقات قضائية جديدة في الجزائر، اليوم الأربعاء، تورط 4 وزراء سابقين ومسؤولين حاليين في ملفات فساد تتعلق بصفقات مشبوهة في قطاع الشباب، ما ينذر تقديمهم إلى القضاء تمهيدًا لمحاكمتهم.

وعلم مراسل "إرم نيوز" من مصادر موثوقة، أن الملفات تخص قطاع الشباب بالجزائر، حيث شرع محققون منذ فترة في التحري بشأن تسيير قطاع الشباب خلال العقد الماضي، وجرى التوصل إلى نقاط ظل تخص عدة ملفات حساسة.

ويتعلق الأمر بمشروعي مركبات في منطقتي براقي والدويرة شمال البلاد، ومحافظة تيزي وزو (110 كلم شرقي العاصمة الجزائر)، إضافة إلى مركب رابع في محافظة وهران الغربية.

واهتمت فرق التحقيق بملفات دعم الدولة لرياضيي النخبة، بعد كشف البطل الأولمبي الجزائري السابق توفيق مخلوفي عن وجود تلاعبات منعت وصول الأموال إلى مستحقيها.

كما باشرت فرق التحقيق النظر في قضية استفادة مسؤولين نافذين في قطاع الشباب من قطع أراضٍ وامتيازات أخرى خارج القانون.

وعلى خلفية تصاعد رائحة الفساد في قطاع الشباب، شهدت الفترة الأخيرة اشتداد الحرب الكلامية بين الوزير الحالي رؤوف سليم برناوي، ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، إضافة إلى عمار براهمية الوجه البارز في القطاع.

ولم يتردد مصطفى بيراف في الرد على تقرير المفتشية العامة للمالية (هيئة رقابية حكومية)، فيما يتعلق بتحميل مسؤولية ما حصل إلى رجال النظام السابق للرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة.

ولم تستبعد مصادر على صلة بالملف، أن تجر التحقيقات الوزراء السابقين الهاشمي جيار ومحمد تهمي والهادي ولد علي ومحمد حطاب، فضلًا عن مسؤولي مجمعات كروية استفادت من مئات المليارات، لتنفيذ عدة مشروعات لم تصل إلى مستوى الجاهزية.