بعد "شهر العسل"…هل قرّر إخوان تونس التخلّي عن يوسف الشاهد ؟
بعد "شهر العسل"…هل قرّر إخوان تونس التخلّي عن يوسف الشاهد ؟ بعد "شهر العسل"…هل قرّر إخوان تونس التخلّي عن يوسف الشاهد ؟
المغرب العربي

بعد "شهر العسل"…هل قرّر إخوان تونس التخلّي عن يوسف الشاهد ؟

محمد المومني

ربطت حركة النهضة التونسية مواصلة دعمها لبقاء رئيس الحكومة يوسف الشاهد في منصبه بإعلانه عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة بالبلاد خلال العام المقبل في موقف حمل، بحسب مراقبين، إشارات لافتة تمهد لإمكانية تخلي "إخوان تونس" عن الشاهد بعد أن استماتت طيلة الفترة الماضية في الدفاع عنه.

وأكد رئيس مجلس شورى حركة "النهضة" عبد الكريم الهاروني، ضرورة أن تكون الحكومة التونسية "سياسية ومحايدة عن الاستحقاقات الانتخابية"، حسب تعبيره.

ودعا في تصريح صحفي خلال انعقاد مجلس الشورى، يوسف الشاهد إلى "التعجيل بتوضيح مسألة هيكلة الحكومة والتحوير الوزاري حتى لا تبقى البلاد في حالة انتظار، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تستعد فيها البلاد لسنة سياسية وبرلمانية جديدة".

من جانبه، شدد علي العريض النائب الأول لرئيس حركة "النهضة" التونسية، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية على ضرورة ألا تكون هذه الحكومة أو غيرها معنية بالترشح للانتخابات المقبلة، مضيفًا أنه "لا يرى أن إسقاط الحكومة هو الحل، خاصة وأن نتائج تغييرها ستكون أخطر على البلاد من الإقدام على تغيير بعض الوزراء".

و أثارت هذه الدعوات، تساؤلات لاسيما أنه لا يوجد أي مانع دستوري أو قانوني يجعل يوسف الشاهد مجبرًا على عدم الترشح للانتخابات الرئاسية بل إن مراقبين تحدثوا إلى "إرم نيوز"، رأوا أن ما قامت به حركة النهضة يعد "بدعة سياسية".

و رأى مراقبون أن موقف حركة النهضة من مصير الشاهد تضمن تلميحًا واضحًا إلى عدم وجود موانع لديها في سحب دعمها للشاهد و التراجع عن موقفها الذي وضعته النهضة أمام شريكها في الحكم "نداء تونس" و المتمثل في التمسك ببقاء يوسف الشاهد رئيسًا للحكومة.

و اعتبر المراقبون أن إعلان تمسك "إخوان تونس" بـ"الاستقرار الحكومي" ليس سوى مناورة سياسية هدفها "ابتزاز" حركة "نداء تونس"، و الشاهد، و رئيس البلاد الباجي قائد السبسي، في آن واحد للحصول على "ثمن سياسي" مقابل التخلي عن دعم الشاهد.

وتزامنت تلك المناورة التي اتخذت أشكالاً مُتعددة خلال الأيام القليلة الماضية، مع عودة لافتة داخل حركة النهضة للحديث عن بداية العد العكسي للإطاحة بحكومة يوسف الشاهد عبر البرلمان وسط حالة الإرباك التي يشهدها التوافق بين حركة النهضة وحزب نداء تونس.

مطالبة النهضة ليوسف الشاهد بإعلان عدم ترشحه للانتخابات القادمة، بحسب محللين، ما هي  إلاَّ "خدعة سياسية" هدفها إيجاد مخرج سياسي لسحب دعمها لرئيس الحكومة الحالي، خاصة أن الحركة الإسلامية تدرك أن الشاهد يتحرك على أكثر من واجهة استعدادًا لإعلان ترشحه للاستحقاق الرئاسي المرتقب.

التالي