فرع جديد للقاعدة في الهند.. هل يحقق التنظيم تقدمًا على حساب داعش؟
فرع جديد للقاعدة في الهند.. هل يحقق التنظيم تقدمًا على حساب داعش؟ فرع جديد للقاعدة في الهند.. هل يحقق التنظيم تقدمًا على حساب داعش؟
أخبار

فرع جديد للقاعدة في الهند.. هل يحقق التنظيم تقدمًا على حساب داعش؟

رائد رمان

أعلنت السلطات الأمنية في ولاية كشمير الهندية الجمعة، عن أنها تحقق في ادعاء يفيد بأن تنظيم القاعدة يؤسس فرعا جديدا له في الولاية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت جماعة إعلامية تابعة لتنظيم القاعدة في بيان صدر عنها، إن "المقاتل الكشميري زاكر موسى سيقود حركة جديدة لتنظيم القاعدة في كشمير، بهدف طرد القوات الهندية من المنطقة".

وبحسب تقرير لصحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، فإن مسؤولي الشرطة اعتبروا أن إعلان القاعدة أمر مقلق، لكنهم في الوقت نفسه قللوا من نفوذ زاكر موسى، قائلين إنه "ليس لديه سوى مجموعة صغيرة من التابعين، الذين يفتقرون إلى الأسلحة اللازمة للقيام بهجوم واسع النطاق".

لكن المسؤولين الأمنيين استدركوا بقولهم إنه "من الممكن أن يحصل على الدعم من صفوف الجماعات الإرهابية الأخرى في المنطقة".

ونقل تقرير الصحيفة الأمريكية عن المدير العام لشرطة جامو وكشمير قوله، إن "كل من يحمل سلاحاً هو إرهابي"، مشيرا إلى أننا "نعامل الجميع بالتساوي سواء كانوا تابعين للقاعدة أو لا".

خلافة إسلامية

وكان زاكر موسى الذي كان قائداً ميدانياً لمجموعة حزب المجاهدين، يحاول التقرب من تنظيم القاعدة بعد حدوث انقسام أيديولوجي مع الانفصاليين، الذين يقولون إنهم يحاربون من أجل التحرر من الهند وليس تأسيس خلافة إسلامية عالمية.

وفى مقطع فيديو نشر على الإنترنت في أيار/مايو الماضي، هدد موسى بقتل القادة الانفصاليين، وتعليق رؤوسهم المقطوعة في سوق "لال تشوك" الرئيس بـ "سريناغار".، مشيرا إلى أن "حرب كشمير تستهدف تطبيق الشريعة الإسلامية".

ويعتبر موسى زميلا سابقا لبرهان وانى قائد "حزب الله"، الذي أثار مقتله في تموز/يوليو الماضي، احتجاجات أسفرت عن مصرع حوالي 100 شخص.

وبعد مقتل واني، تم تكليف موسى الذي لم يكمل تعليمه الجامعي المنحدر من أسرة غنية ومتعلمة، بقيادة "حزب الله" على أمل أن يتمكن من تأسيس وجود قوي للجماعة على الإنترنت، في الوقت الذي يتمتع فيه موسى بشعبية بين الشباب الكشميري، الذين ينشرون صوره وفيديوهاته على واتس اب وفيسبوك.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، فقد دحض القادة العسكريون صحة إعلان تنظيم القاعدة قائلين، إنه "لا مكان للمجموعات الإرهابية الدولية في وادي كشمير".

تأثير داعش

للتعليق على الموضوع، رأى خبير جنوب آسيا في مركز "وودرو ويلسون" في واشنطن مايكل كوغلمان، أن "إعلان القاعدة يُعد فوزاً كبيراً للمجموعة، إذ إنها تكافح لإيجاد سبل لإثبات أنها تمتلك نفوذاً في جنوب آسيا، لكن ذلك سيعقد جهود الكشميريين في الحصول على مزيد من الدعم الدولي".

وقال كوغلمان إنه "من الصعب أن يقولوا إنهم يقاتلون من أجل قضية محلية نبيلة، عندما يصبح أحد قادة حركتهم أحد قادة تنظيم القاعدة".

ومن وجهة نظر محللين سياسيين تحدثت إليهم "الواشنطن بوست"، فإن "شبكات الإرهاب العالمية مثل تنظيم القاعدة وداعش، لم تتمكن من تحقيق تقدم كبير في الهند، على الرغم من أن عدد سكانها يبلغ 1.3 مليار نسمة، ونسبة المسلمين 14%".

 وطبقا لتحليل دروفا جيشانكار وسارة بيرلانجيلي من معهد "بروكينغز" في الهند، فإن "هناك 142 فقط من المواطنين الهنود على علاقة بداعش، وهو عدد أقل بكثير مما هو موجود في بلدان أخرى".

ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية عن بيان لتنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية على قناته على تطبيق "تلغرام" للتواصل الاجتماعي قوله، إن "حركة جهاد جديدة تكونت من رفاق الشهيد برهان واني، تحت قيادة المقاتل زاكر موسى".

وقال التنظيم في بيانه إنه "بعد استشهاد المقاتل البطل برهان واني، دخل الجهاد في كشمير مرحلة الصحوة لصد هجمات الغزاة والطغاة الهنود، وسوف نحرر وطننا كشمير من خلال الجهاد".

وأطلق على الجماعة الجديدة اسم أنصار "غزوة الهند".

التالي