تتصاعد في مصر موجة التهديدات التي تطلقها جماعة الإخوان، ضد أبرز القضاة الذين يحاكمون رموز الجماعة في قضايا مختلفة، تتنوع ما بين التحريض على قتل المتظاهرين السلميين، و بالتخابر لصالح جهات أجنبية وازدراء القضاء.
ويأتي التهديد بالاغتيال على رأس الرسائل التي تبعث بها الجماعة إلى كل من يقترب من محاكمة رموزها، باعتبار أنها محاكمات سياسية شكلية تعكس استخدام "الانقلاب"– على حد التعبير الإخواني - للسلطة القضائية . واللافت أن بعض الرسائل تحمل عبارة : احذروا مصير الخازندار !
وحتى الآن تنحى ثلاثة قضاة بالفعل عن نظر قضايا مرتبطة بالتنظيم، كان آخرهم المستشار مصطفى سلامه، الذي كان ينظر قضية محاكمة المرشد العام، محمد بديع ونائبيه في قضية استعراض القوة أمام مكتب الإرشاد .
السبب المعلن لتنحي هؤلاء القضاة هو "استشعار الحرج" بمعني تحرج القاضي من ألا يأتي حكمه عادلا، بسبب صلة ما أوخصومة مع المتهمين.
ورغم ذلك ، فإن مصادر بنادي القضاة، تؤكد أن السبب الحقيقي للتنحي هو التهديدات الدموية التي تلقاها القضاة، وهذا ما جعل النادي يطالب كلا من النائب العام ووزير الداخلية، بتشديد الحراسة علي ما بات يعرف على الساحة السياسية المصرية بـ "قضاة الإخوان".