التخويف الأمني يعيق انخراط الشباب الأردني في الأحزاب
التخويف الأمني يعيق انخراط الشباب الأردني في الأحزاب التخويف الأمني يعيق انخراط الشباب الأردني في الأحزاب
أخبار

التخويف الأمني يعيق انخراط الشباب الأردني في الأحزاب

eremnews

قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الأردني الدكتور خالد الكلالدة إن عدم انخراط الشباب الأردني في الحياة الحزبية رغم وجود 27 حزبا مرخصا يعود إلى انتشار النمط الاستهلاكي وثورة الاتصالات والتخويف الأمني.

وألمح الكلالدة خلال محاضرة ألقاها في جامعة اليرموك بعنوان "واقع وآفاق التجربة الحزبية في الأردن" إلى إمكانية الخروج من هذا الواقع من خلال إعادة النظر إلى المناهج الدراسية وتعزيز الأنشطة التي تسهم في تكوين شخصية الطالب القيادية، مطالبا بإصلاح الأنظمة والقوانين الناظمة للحياة الحزبية وتغيير قانوني الأحزاب والانتخاب، وضرورة تنظيم الحراكات ضمن أي أطر تراها مناسبة لها؛ لتكون كتل وازنة قادرة على التغيير نحو الأفضل والارتقاء بالوطن.

وبالحديث عن تأطير الحراك فسبق للكلالدة أن طالب عبر إرم نيوز من الحراكات الشعبية والشبابية إعادة انتاج نفسها وتأطيرها في أي إطار تراه مناسباً سواء أكان حزباً سياسياً او تجمعاً أو منظومة تراه هي مناسباً لها.

واستعرض الكلالدة تاريخ الأحزاب السياسية في الأردن وتطورها منذ عشرينيات القرن الحالي إلى أن ظهرت بشكل جلي مع بداية الخمسينات، مشيرا إلى أن الأحزاب الإسلامية والقومية واليسارية آنذاك كانت مرتبطة بعلاقات مع مثيلاتها في الدول الأخرى، وكانت تمثل نبض الشارع، وأن الأردن شهد في تلك الفترة مرحلة تحرر الأمر الذي اسهم في انتساب العديد من المواطنين إلى تلك الأحزاب.

وأضاف أن الأنظمة التي حكمت الدول العربية في تلك المرحلة لم تسمح للأحزاب بأن تمارس عملها علناً وتمت ملاحقة كل من انتسب إليها، على عكس التيارات الدينية التي كانت على وفاق ووئام من النظام السياسي الحاكم حتى عام 1993، مبينا أن الأحزاب ورغم الإصلاحات الدستورية التي أجراها الملك الراحل الحسين بن طلال بإلغاء تقييد حرية الحياة الحزبية إلا أنها لم تعد كما كانت، لعدم تكييف برامجها وهيكلها التنظيمي مع المرحلة الراهنة إضافة إلى تخوف الناس من ملاحقة الأجهزة الأمنية لمن ينتسب لأي من الأحزاب السياسية.

التالي