بيروت- قال مصدر كبير من المعارضة السورية إن عددًا صغيرًا من القوات الأمريكية دخل بلدة الراعي السورية قرب الحدود مع تركيا اليوم الجمعة في إطار عمليات تنسيق الضربات الجوية ضد داعش.
وأضاف المصدر أن العسكريين الأمريكيين الذين تراوح عددهم بين خمسة وستة اضطروا للانسحاب صوب الحدود التركية بعدما احتج مقاتلون سوريون على وجودهم في البلدة.
انسحاب الجنود الأمريكان مع عتادهم من مدينة الراعي شمال #حلب بعد أن منعهم #الجيش_الحر من المشاركة بالحرب على #داعش pic.twitter.com/1BbyH3fuHd
— Mohammad Basbous (@basbous100) ١٦ سبتمبر، ٢٠١٦
مشاركة مشروطة
وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة أبلغت روسيا اليوم الجمعة بأنها لن تنشئ لجنة للتمكين من استهداف مشترك للمتشددين في سوريا حتى تبدأ المعونات الإنسانية في التدفق إلى مدينة حلب المحاصرة ومناطق أخرى.
وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان إن وزير الخارجية جون كيري نقل تلك الرسالة في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أكد خلاله أن واشنطن تتوقع أن تستخدم موسكو نفوذها لدى الرئيس السوري بشار الأسد "للسماح للقوافل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالوصول إلى حلب ومناطق أخرى في حاجة للمساعدة".
وظلت المساعدات المتوجهة إلى حلب عالقة على الحدود التركية في اليوم الخامس من هدنة هشة اليوم الجمعة مع خلافات بين الفصائل المتناحرة حول كيفية إيصال الإمدادات بينما يقوض العنف بشكل متزايد الهدنة.
وقال كيربي "الوزير أوضح أن الولايات المتحدة لن تقيم مركز التنفيذ المشترك مع روسيا إلا إذا تم الوفاء بالبنود المتفق عليها بشأن إيصال المساعدات الإنسانية" في إشارة لاتفاق روسي-أمريكي تم إبرامه قبل أسبوع.
ووفقا لذلك الاتفاق تقرر وقف الأعمال القتالية منذ غروب شمس يوم الاثنين الماضي على أن تتدفق المساعدات الإنسانية دون قيد إلى سوريا وإذا تم الوفاء بهذين الشرطين لمدة 7 أيام متتالية فستنشيء الولايات المتحدة وروسيا لجنة مشتركة لتنسيق الضربات ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة التي أصبح اسمها الآن جبهة فتح الشام واللتين لا يشملهما وقف اطلاق النار.
وقال كيربي إن البلدين اتفقا على أهمية تمديد وقف الأعمال القتالية الذي بدأ يوم الاثنين على الرغم من تواصل بعض أعمال العنف لكنه أضاف أن كيري "عبر عن قلقه من التأخيرات المتكررة وغير المقبولة في وصول المساعدات" خلال محادثته مع لافروف.
وقال الكرملين اليوم الجمعة إنه يستخدم نفوذه في محاولة لضمان أن ينفذ الجيش السوري اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل وإنه يأمل بأن الولايات المتحدة أيضا ستستخدم نفوذها لدى جماعات المعارضة المسلحة.