أردوغان يتعهد بالقضاء على "فيروس غولن"
أردوغان يتعهد بالقضاء على "فيروس غولن" أردوغان يتعهد بالقضاء على "فيروس غولن"
أخبار

أردوغان يتعهد بالقضاء على "فيروس غولن"

مبارك حماد

تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، بمواصلة القضاء على خصمه اللدود فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي نفذها مجموعة من ضباط الجيش، الجمعة الماضية.

وقال أردوغان، خلال جنازة بعض قتلى أعمال العنف التي وقعت الجمعة الماضية، إن "وزارتي العدل والخارجية ستخاطبان الولايات المتحدة ودولًا غربية أخرى للمطالبة بتسليم مؤيدين لغولن بعد محاولة الانقلاب الفاشلة".

وأضاف "سنواصل القضاء على الفيروس المسؤول عن محاولة الانقلاب الفاشلة في كل مؤسسات الدولة"، في إشارة إلى غولن، المُقيم في الولايات المتحدة.

وتابع أنه "يجري اعتقال أعضاء في مجموعة غولن التي خربت القوات المسلحة من كل الرتب داخل الجيش"، مطالبًا أنصاره بمواصلة الاحتجاج على محاولة الانقلاب في الشوارع والميادين العامة حتى الجمعة المقبلة، قائلًا إن "التهديد الذي يواجهه لم ينته تمامًا".

من جانبه، اتهم رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، جماعة فتح الله غولن، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري.

جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به يلدرم، خلال زيارة أجراها، اليوم الأحد، إلى المقر الرئيسي لقناة التلفزيون الرسمي "تي آر تي" في أنقرة، التي تعرضت يوم الانقلاب، لإيقاف بثها بعد الهجوم على العاملين فيها.

وقال يلدرم، إن "عصابات الكيان الموازي الإرهابية هُزمت، وباءت محاولتها الانقلابية بالفشل"، مطمئنًا الشعب بـ"عودة الحياة إلى طبيعتها في كامل مناحي الحياة".

ويعيش غولن في منفى اختياري في الولايات المتحدة، ونفى ضلوعه في محاولة الإطاحة بالحكومة، منددًا بها بوصفها "إهانة للديمقراطية".

وفي سياق متصل، قال بيان لوزارة الخارجية التركية، إن عدد القتلى من محاولة الانقلاب، ارتفع إلى أكثر من 290 شخصًا، مضيفًا أن عدد المصابين أكثر من ألف و400.

وتابع أن "بين القتلى أكثر من مئة شاركوا في محاولة الانقلاب، وأنه ما من شك في أن المحاولة الانقلابية دبرها أتباع رجل الدين فتح الله غولن الموجود في الولايات المتحدة".

وشهدت أنقرة وإسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي"، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

التالي