دمشق – أكدت مصادر مطلعة بالمعارضة السورية المسلحة أن "ثوار داريا" بالغوطة الغربية بريف دمشق، تمكنت الاثنين، من قنص العقيد الركن "رعد وديع جديد"، القيادي البارز في قوات الحرس الجمهوري لجيش الأسد، وقائد الحملة العسكرية على بلدة داريا المحاصرة منذ أكثر من عام ونصف، وقد أقرت الصحافة الموالية للنظام على صفحات موقع "الفيسبوك" مقتل "قائد الحملة"، ليكون سادس ضابط للنظام يلقى حتفه خلال العملية العسكرية المعلنة على المدينة منذ عام 2012.
وقال "أبو الوليد" عضو مكتب الاستخبارات لبلدة داريا، لمواقع إخبارية معارضة، في حديث معه: "تمكنت عناصر الثوار من قنص قائد الحملة على الجبهة الغربية للمدينة في منطقة الفصول، الفاصلة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام، بعد نجاح الجيش الحر قبل يومين من قتل قيادي أخر في ذات المنطقة لم نتكمن من معرفة رتبته العسكرية ووظيفته".
وأضاف "عضو مكتب الاستخبارات" أن قوات الأسد عمدت إلى رفع وتيرة حفر الأنفاق على أطراف المدينة بعد توقف المفاوضات ما بين الجانبين لعقد هدنة من جهة، وبسبب العجز الحاصل للقوات النظامية من إحراز أي تقدم بري من جهة أخرى، أشد تلك الحفريات تتم في محيط "ساحة الحرية وجبهة المقام المزعوم والكورنيش" على الجهة الشمالية من المدينة، بسبب تخوف قوات الأسد من تقدم قوات المعارضة باتجاه مناطق النظام وأهمها "مطار المزة العسكري" المحاذي لداريا.