الأمن الأمريكي يؤكد ارتباط عمر متين بتنظيمات إرهابية وأوباما يستبعد
الأمن الأمريكي يؤكد ارتباط عمر متين بتنظيمات إرهابية وأوباما يستبعد الأمن الأمريكي يؤكد ارتباط عمر متين بتنظيمات إرهابية وأوباما يستبعد
أخبار

الأمن الأمريكي يؤكد ارتباط عمر متين بتنظيمات إرهابية وأوباما يستبعد

مبارك حماد

قال جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي FBI، اليوم الإثنين، إن المسلح المسؤول عن قتل 49 شخصاً في ملهى ليلي بولاية فلوريدا الأمريكية، كان قد زعم أن له صلات أو دعم عدداً كبيراً من الجماعات الإسلامية المتطرفة بينها القاعدة و"حزب الله" و"جبهة النصرة" وتنظيم "داعش".

وأضاف أن تحقيقاً أجراه المكتب بشأن عمر تميم في 2013 بدأ حين زعم أن لعائلته صلات بجماعات متشددة كالقاعدة و"حزب الله" والشقيقين الشيشانيين اللذين قتلا 3 أشخاص في تفجيرات استهدفت ماراثون بوسطن عام 2013.

وخلال حديثه مع مسؤولي خدمة الطوارئ أثناء الهجوم على الملهى في أورلاندو، عبّر متين عن تضامنه مع مفجر انتحاري من "جبهة النصرة" وكذلك "داعش".

وهناك عداوة بين الكثير من هذه الجماعات حيث أن "جبهة النصرة" ذراع القاعدة في سوريا على خلاف مع تنظيم "داعش".

وقال كومي في مؤتمر صحفي بمقر FBI بواشنطن: "ليس من الواضح تماماً في هذه اللحظة أي جماعة إرهابية تأثر بها ليدعمها".

وأضاف أن FBI أغلق تحقيقاً عام 2013 بشأن المهاجم عمر متين، حينما تيقن من أن المزاعم التي أطلقها بشأن تأييده للإسلام المتشدد كان هدفها "استفزاز" زملائه في العمل.

وأضاف أن متين حُذف من قائمة المراقبة الخاصة بمكتب التحقيقات الاتحادي بعد التحقيق، وهو ما يعني أنه قادر على شراء أسلحة من دون إبلاغ مكتب التحقيقات الاتحادي.

وتابع قائلاً: "المئات والمئات" من التحقيقات المماثلة أغلقت من دون توجيه تهم ومن دون إجراء مزيد من الرقابة.

وأشار إلى أن السلطات تعرف نوع الهاتف المحمول الذي استخدمه متين ولكنه امتنع عن ذكر الطراز أو ما إذا كان (إف.بي.آي) قد تمكن من الوصول إليه.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد صرح في وقت سابق، يوم الإثنين، بعدم وجود أي دليل واضح على أن منفذ الهجوم في أورلاندو  كان موجهًا من الخارج، أو أن الحادث كان جزءا من أي "مؤامرة إرهابية أوسع".

وأضاف: أوباما للصحفيين، الإثنين، "يبدو أنه استوحى التطرف الإسلامي من شبكة الإنترنت"، مؤكدًا أنه "يجري التحقيق في الهجوم على أنه حادث إرهابي، وأن المحققين يدرسون المواد التي دخل عليها على الإنترنت لمعرفة طريقة تفكير المهاجم".

وأكد أن "الهجوم يوضح الحاجة إلى مواجهة الدعاية المتطرفة على الإنترنت، وكذلك ملاحقة الإرهابيين في الخارج".


وكانت إذاعة "البيان" التابعة لتنظيم داعش، أعلنت مسؤولية الأخير عن الهجوم. لكن هذا لا يعني بالضرورة أن التنظيم أصدر أوامر بشن الهجوم، إذ لم تذكر الإذاعة ما يشير إلى وجود تنسيق بين المسلح وداعش قبل الهجوم.



وفي سياق متصل، نقلت مجلة "بيبول" اليوم الإثنين، عن مصدر في جهات إنفاذ القانون الاتحادية الأمريكية، إن المشتبه به في إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل 49 شخصًا بملهى في أورلاندو بفلوريدا، كان قد استكشف مدينة وولت ديزني بوصفها "هدفًا محتملًا".

كيري يحذر وكلينتون تنتقد "شيطنة المسلمين

حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الاثنين، مواطني بلده من توجيه أصابع الاتهام إلى دين بعينه بعد هجوم أولاندو.

وقال كيري للصحفيين قبل اجتماعه بوزير الخارجية القبرصي إيونيس كاسوليديس: "أسوأ شيء يمكننا فعله هو المشاركة في محاولة توجيه أصابع الاتهام لجماعة واحدة أو لنوع واحد من الطوائف أو لديانة واحدة. هذه ليست قيم بلدنا".

من جانبها، قالت المرشحة الديمقراطية المحتملة للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، الإثنين، إنه "يجب على الولايات المتحدة إيجاد سبيل لحماية أمن البلاد دون شيطنة الأمريكيين المسلمين".

وقالت كلينتون في مقابلة مع قناة (ام.اس.ان.بي.سي) إنها "ستدعم اتخاذ إجراءات أقوى لمنع ما يعرف باسم الهجمات الفردية" وحثت على تشديد الرقابة على الإنترنت، لكنها قالت إنها في الوقت نفسه ملتزمة بحماية حقوق الأمريكيين المسلمين.

وفي سياق متصل، قال مسؤول ديمقراطي كبير في مجلس الشيوخ الأمريكي، الإثنين، إن "الأعضاء البارزين من الحزب في المجلس يبحثون كيفية إحياء مسعى لاستصدار تشريع بفرض قيود إضافية على حيازة الأسلحة في أعقاب المذبحة التي وقعت في فلوريدا أمس الأحد".

ولم يقدم المسؤول أي تفاصيل إضافية. ومن المقرر أن يعود أعضاء مجلس الشيوخ إلى مزاولة أنشطتهم غدًا الثلاثاء بعد عطلة نهاية الأسبوع.

التالي