رئيس فرنسا السابق يتّهم الجزائر بتهديد أمن أوروبا
رئيس فرنسا السابق يتّهم الجزائر بتهديد أمن أوروبا رئيس فرنسا السابق يتّهم الجزائر بتهديد أمن أوروبا
أخبار

رئيس فرنسا السابق يتّهم الجزائر بتهديد أمن أوروبا

أنس الحداد

شنّ الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، اليوم الثلاثاء، هجوماً حاداً على الجزائر ووصفها بالخطر الذي يهدّد القارة الأوروبية، قائلاً إن الأوضاع في هذا البلد العربي غير مستقرة أمنيًا واقتصاديًا.

وأشار ساركوزي، إلى أن  انهيار أسعار المواد الأولية وتبعية هذا البلد الكبير للنفط، يعني أن أوروبا في مواجهة خطر داهم.

وأضاف المرشح لانتخابات الرئاسة الفرنسية، في خطاب سياسي حول الدفاع،  "أن الحدود الجنوبية للبحر الأبيض المتوسّط غير مستقرة، فسوريا مُسحت من الخريطة كدولة، وليبيا غير مستقرة تمامًا وتونس القريبة منا توجد في وضعية تحتم علينا التحرّك لأن الأمن في تونس يعني أمن فرنسا".

ومضى بالقول "أما في الجزائر فلن أقول شيئًا عن أصدقائنا الجزائريين لأني أعلم أن الوضع حسّاس، وأعارض وأكذّب رسميًا من يقول إنه ليس هناك تساؤلات وشكوك في هذا الموضوع".

وتعوّد الرئيس الفرنسي السابق، على انتقاد نظام الحكم الجزائري، حيث أثار قبل شهور أزمة دبلوماسية بين الجزائر وتونس التي منها أطلق انتقادات حادة على جارتها الغربية بعدما وصف تونس بأنها وقعت في المكان الخطأ جغرافيًا بين الجزائر وليبيا.

وسبّبت تلك التصريحات إحراجاً للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الذي استضاف حزبه "نداء تونس" مرشح الرئاسيات الفرنسية في سياق السباق المحموم على قصر الإيليزيه.

من جانبه، قلّل المحلل السياسي، يوسف بن يزة لــ"إرم نيوز" من أهمية تصريحات ساركوزي، مشيرًا إلى أنها استنساخ لمواقفه العدائية تجاه الجزائر والجزائريين في فرنسا.

وفيما يتعلّق بالحالة الأمنية، قال بن يزة "لا يخفى على أحد أن الجزائر أصبحت في مرمى الجماعات المسلحة" مؤكدًا أن كمية الأسلحة الحربية التي احتجزها الجيش الجزائري منذ أيام أكبر دليل على المخاطر الأمنية التي تواجه البلد.

وأضاف بن يزة أنه "يغيب على رئيس فرنسا السابق والطامع في العودة إلى الحكم، أن القوات العسكرية الجزائرية أثبت قدرة فائقة في شلّ أذرع الجماعات الإرهابية وتفكيك كل مخططاتها.

التالي