مصر تثمن نتائج اجتماع الرياض للمعارضة السورية
مصر تثمن نتائج اجتماع الرياض للمعارضة السورية مصر تثمن نتائج اجتماع الرياض للمعارضة السورية
أخبار

مصر تثمن نتائج اجتماع الرياض للمعارضة السورية

إبراهيم العبد الله

أعربت مصر عن ارتياحها لنتائج اجتماع الرياض للمعارضة السورية، الذي عقد يومي الأربعاء والخميس الماضيين، معتبرة أن البيان الختامي للمشاركين في المؤتمر، يتفق ونتائج مؤتمر القاهرة للمعارضة الوطنية السورية في يونيو الماضي.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، في بيان حصلت شبكة إرم على نسخة منه، إن نتائج اجتماع الرياض للمعارضة السورية "تعتبر خطوة هامة على طريق تفعيل الصوت الموحد للمعارضة السورية"، استعدادًا لخوض العملية التفاوضية بين الحكومة السورية والمعارضة، تحت إشراف الأمم المتحدة وبدعم من مجموعة فيينا لدعم سوريا، على أساس إعلان جنيف لعام 2012، فضلاً عن بياني فيينا الصادرين بتاريخ 30 أكتوبر و14 نوفمبر الماضيين.

وأشار أبو زيد إلى "أهمية ما تضمنه البيان الختامي لاجتماع الرياض، بشأن تمسك المشاركين في المؤتمر بوحدة الأراضي السورية، وإيمانهم بمدنية الدولة السورية وسيادتها، والتزامهم بآلية الديمقراطية التعددية دون تمييز عرقي أو طائفي، وبالحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، ورفضهم للإرهاب بكافة أشكاله".

واعتبر المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن نتائج اجتماع الرياض "متسقة مع ما صدر عن مؤتمر القاهرة للمعارضة الوطنية السورية في يونيو الماضي".

وأشار إلى أهمية أن يسفر التطور الأخير عن  الاستمرار في جهود جمع إرادة السوريين على التوصل إلى تسوية سياسية تفتح الطريق لعودة الاستقرار، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري، والقضاء على كافة أشكال الإرهاب وتنظيماته على الأراضي السورية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن بلاده "ستستمر في بذل قصارى جهدها لتحقيق هذه الأهداف خلال الفترة القادمة".

وفد المعارضة قريباً بالقاهرة

يأتي هذا فيما قال مصدر دبلوماسي بالخارجية المصرية، لشبكة إرم الإخبارية، إن مصر ستستقبل قبل نهاية العام الجاري، وفدًا للمعارضة السورية للبناء على النتائج الإيجابية الأخيرة، والسير قدمًا في توحيد صفوف المعارضة لتجاوز الخلافات التي وصفها بـ "غير المؤثرة" في الهدف الأساسي.

وأشار إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري أجرى اتصالات بنظيره الأمريكي جون كيري مساء أمس الخميس، تطرق إلى نتائج اجتماع الرياض وتطورات القضية السورية في هذا الإطار.

وكانت الخارجية الأمريكية قد رحبت بنتائج اجتماع الرياض للمعارضة السورية، قائلة: "على الرغم من أهمية ما حققه اجتماع الرياض إلا أننا ندرك صعوبة العمل الذي ينتظرنا، لكننا نظل عازمين على الاستمرار في السعي لتسوية سياسية، يمكن أن تحقق نهاية للصراع".

وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية قد التقوا في العاصمة النمساوية فيينا للمرة الأولى في شهر أكتوبر الماضي، على أمل تمهيد الأجواء لمبادرة تقودها الأمم المتحدة، لعقد مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة، للتوصل إلى حل للأزمة التي أدى صراعها المسلح إلى تهجير الملايين من أبناء البلاد ومقتل نحو 250 ألف شخص.

ولأول مرة قامت المجموعة الرباعية الأساسية، التي انبثق منها مؤتمر فيينا، في نوفمبر الماضي، بتوسيع المجموعة لتشمل إيران وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها.

اجتماع فصائل المعارضة السورية

وعقدت فصائل مختلفة للمعارضة السورية، أمس الخميس، اجتماعاً بالرياض على أمل التوصل إلى اختيار ممثلين لفصائل المعارضة، يمكن من خلالهم الجلوس مع النظام السوري للتفاوض حول الأزمة التي أنهكت البلاد.

وانتهى الاجتماع بالاتفاق على تشكيل "الهيئة العليا للمفاوضات"، بالإضافة إلى رحيل بشار الأسد عن الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية، وحل الكيانات السياسية المعارضة حال تكوين مؤسسات الحكم الجديد.

وأكد المجتمعون "أن الهيئة العليا للمفاوضات سيكون مقرها الرياض، وهي من ستحدد الوفد التفاوضي مع النظام، من أجل البدء بالمرحلة الانتقالية".

وشددوا على أن "حل الأزمة السورية هو سياسي بالدرجة الأولى مع توفر ضمانات دولية، وأن عملية الانتقال السياسي في سورية هي مسؤولية السوريين، وبدعم ومساندة المجتمع الدولي، وبما لا يتعارض مع السيادة الوطنية، وفي ظل حكومة شرعية منتخبة، واتفق المجتمعون على أن هدف التسوية السياسية، هو تأسيس نظام سياسي دون أن يكون لبشار الأسد وزمرته مكان فيه".

يأتي هذا، فيما قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا، إن الأمم المتحدة وروسيا ستعقدان اجتماعًا في الثامن عشر من ديسمبر الجاري، لبحث "أفضل السبل لعقد اجتماعات فيينا مستقبلاً".

التالي