الكويت تستنسخ تجربة المناصحة السعودية لمواجهة التشدد

وصل وفد أمني كويتي رفيع المستوى إلى السعودية للاطلاع على تجربة المملكة في مجال محاورة المعتقلين السعوديين الذين انضموا إلى تنظيمات مسلحة داخل وخارج البلاد بما فيها تنظيم القاعدة، عبر مركز "نايف للمناصحة"، تمهيداً لتطبيقها في الكويت.

وقالت تقارير محلية إن وزارة الداخلية الكويتية تعتزم توسيع مركز المناصحة الموجود داخل السجن المركزي ونقله إلى خارج السجن لاستقبال جميع الأشخاص داخل البلاد على غرار مثيله السعودي.

ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية المقربة من وزارة الداخلية، عن مصادر أمنية قولها إن وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد "أمر بأن يتم التوسع في مركز المناصحة لأصحاب الفكر المنحرف في السجن المركزي".

وأضافت المصادر أن الوزير الخالد طلب أن يتم "نقل المركز خارج أسوار السجن، واستقبال جميع الأشخاص داخل الكويت الذين يعانون من الفكر المنحرف كمركز علاجي نفسي وفكري شامل".

وأوضحت سيتم "تسخير كل الإمكانات العلمية والنفسية لهذا الغرض، بالتعاون مع جهات الدولة الأخرى في إنشاء هذا المشروع الذي سيخدم كل الأشخاص المنحرفين فكرياً، بهدف تقويم سلوكهم فكرياً ونفسياً من خلال الحوار والمناصحة والتوجيه والإرشاد".

ويرأس وكيل وزارة الداخلية المساعد، اللواء خالد الديين، وفداً أمنياً من قطاع المؤسسات الإصلاحية وصل السعودية قبل يومين، للاطلاع على تجربة مركز نايف للمناصحة، والتعرف على البرامج والخطط والمناهج المتبعة في ذلك المركز بهدف الاستفادة منها محلياً.

وتريد الكويت الاستفادة من تجربة المملكة لتأهيل عدد كبير من المعتقلين أو ممن أفرج عنهم بعد أن ارتفع عدد الكويتيين المنخرطين في صفوف تنظيمات وخلايا مسلحة داخل البلاد وخارجها بشكل كبير في السنوات الماضية التي أعقبت انطلاق الربيع العربي.