ملك الأردن يطالب نتنياهو بتنفيذ تصريحاته حول القدس

رحبت عمّان بتعهدات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول احترام ترتيبات الوضع القائم وعدم تغييرها في المسجد الأقصى، داعية للالتزام بها.

ورحب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بالتصريحات الإسرائيلية التي تعتبر إنقاذا لماء الوجه، جراء التصعيد والتحدي الإسرائيلي للوصاية الأردنية على المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.

واستغل العاهل الأردني، اليوم الأحد، لقاءه برئيس الوزراء التشيكي بوهيوسلاف سوبوتكا الذي يزور عمّان، للحديث أمام الصحفيين مرحبا بالتهدئة الإسرائيلية.

وقال الملك: " تابعت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليلة أمس (السبت)، وتأكيده الالتزام باحترام ترتيبات الوضع القائم وعدم تغييرها، هذا الالتزام مرحب به، على أن يتم تنفيذه على أرض الواقع".

وقال الملك "إنني على قناعة أن هذا من شأنه إنهاء العنف، وتخفيف التوتر، وآمل أن يسهم في إعادة إطلاق الجهود الضرورية لمعالجة القضايا الجوهرية عبر التفاوض، وهو أمر لا بد من المضي به بالسرعة الممكنة".
إلى ذلك كشف وزير الخارجية الأردني، ناصر جوده، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأمريكي جون كيري، أن الملك عبد الله الثاني طلب نشر كاميرات مراقبة داخل الحرم الشريف في القدس.

وقال " إن مبادرة الملك في نشر الكاميرات لمراقبة الحرم الشريف على مدار الساعة سوف تحدث فرقاً كبيراً".

وقال جودة، إن الأردن ليس وسيطا ولا مراقباً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية٬ قائلا:" بل صاحب مصلحة أساسية فيما يتعلق بالتسوية، لأن القضايا النهائية تصب في مصالح الأمن القومي الاردني".

وذكَّر "جوده" نظيره الأمريكي، بأن المسجد الأقصى المقصود منه هو " المسجد الأقصى حيث نتحدث عنه. نحن نتحدث عن المجمع المقدس كاملاً (144 الف متر مربع) لا المسجد فقط وهو من أقدس مقدسات الإسلام".