تقارير: نوايا بوتين مثيرة للشكوك.. وزيارة نتنياهو بلا جدوى
تقارير: نوايا بوتين مثيرة للشكوك.. وزيارة نتنياهو بلا جدوى تقارير: نوايا بوتين مثيرة للشكوك.. وزيارة نتنياهو بلا جدوى
أخبار

تقارير: نوايا بوتين مثيرة للشكوك.. وزيارة نتنياهو بلا جدوى

محمد الزين

كشفت تقارير إسرائيلية، أن الحكومة الروسية استبقت الزيارة التي يقوم بها بنيامين نتنياهو حاليا لموسكو على رأس وفد إسرائيلي رفيع المستوى، يضم مسئولين بالقيادة السياسية والعسكرية والإستخبارات، وخلقت واقعاً جديداً على الأرض في سوريا، من شأنه أن يضع إشكالية كبيرة أمام إسرائيل، بغض النظر عن  التصريحات المشتركة التي ستصدر عن الرئيس فلاديمير بوتين أو عن نتنياهو، بشأن التوافق على عدد من القضايا ذات الصلة بالشأن السوري.

وبحسب التقارير، بدأت قوات روسية منذ يوم السبت 19 أيلول/ سبتمبر في تمهيد منطقة متاخمة للقاعدة الروسية في اللاذقية، لنشر منظومة الدفاع الجوي الروسية من طراز (إس 300)، المضادة للصواريخ والطائرات، مؤكدة أنه بغض النظر عن أي تنسيق روسي – إسرائيلي، فإن نصب تلك المنظومة يقلص قدرات سلاح الجو الإسرائيلي، ويعيق حرية عمله في المجال الجوي السوري واللبناني.

وأبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية الرئيس الروسي اليوم الإثنين، أن لدى إسرائيل وروسيا مصلحة مشتركة في ضمان استقرار الشرق الأوسط، وأنه توجه إلى موسكو بهدف بحث الوضع الأمني المعقد على الحدود الإسرائيلية الشمالية، وأن إيران وسوريا تسلحان تنظيمات إرهابية وعلى رأسها حزب الله، بأسلحة متطورة، كما أن إيران تسعى لفتح جبهة ضد إسرائيل في الجولان.

وذكر نتنياهو، أن هدف الزيارة هو التنسيق بين البلدين، وأن سياسات بلاده تقوم على إحباط محاولات تهريب الأسلحة المتطورة إلى حزب الله، ومنع خلق جبهة إرهابية جديدة في الجولان، وأخبر بوتين أنه جاء لمنع أي سوء فهم يؤدي إلى تضرر العلاقات بين البلدين.

بدوره؛ قال الرئيس الروسي إنه "لا ينسى أن الكثير من المهاجرين من الإتحاد السوفيتي السابق يعيشون في إسرائيل، وأن هذا الأمر طالما ترك أثرا إيجابيا على العلاقات بين البلدين، وأن جميع الأنشطة الروسية في المنطقة تتحلى بالمسئولية"، مضيفا أن هدف بلاده هو "الدفاع عن سوريا، وبخاصة وأن الجيش السوري لا يمكنه فتح جبهة جديدة، وأن موسكو تدين أي إعتداء من الجانب السوري يستهدف إسرائيل".

مخاوف إسرائيلية

ومع ذلك تفيد التقارير الإسرائيلية، أن جميع هذه الكلمات لا تنفي حقيقة إحتمال نصب صواريخ (إس 300) في سوريا، وأنه لو كات نوايا موسكو هي محاربة تنظيم داعش في سوريا، فإنها لا تحتاج إطلاقا إلى مثل هذه النظم المتطورة، حيث لا توجد أي قوة جوية في المنطقة تفرض تهديدا على التواجد الروسي على الأراضي السورية.

وعبر مراقبون إسرائيلون عن خشيتهم من النوايا الروسية، وقالوا إن التواجد الروسي في سوريا يتزايد بشكل تدريجي محسوب، وأن البداية كانت تتعلق بمئات من عناصر المارينز الروسي، ولكن الأمر وصل إلى إستعدادات لاستيعاب قرابة 2000 عنصر، فضلا عن الحديث في البداية عن نشر صواريخ (بانتسير إس 1) ليتبين أنها بصدد نشر نظم (إس 300).

تحرك أمريكي

ويقول المراقبون، إن نشر القاذفات الروسية المتطورة من طراز (سوخوي 27) في اللاذقية، جاء بعد ساعات معدودة من لقاء وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر مع نظيره الروسي سيرجي شويجو، في محاولة أمريكية لتحديد قواعد من شأنها أن تمنع الإشتباك بين القوات الروسية والأمريكية العاملة في سوريا، وأن السؤال هو "لماذا تحتاج روسيا إلى قاذفات من هذا النوع، مخصصة للقتال الجوي والقصف بعيد المدى؟، وأي قتال جوي تستعد له روسيا في سوريا؟، وعلى أي مدى؟".

ويرى المتابعون، أنه في الوقت الذي يتحدث فيه نتنياهو مع بوتين عن التنسيق، فإن الجنرال رحيم صفوي، المستشار العسكري للزعيم الإيراني علي خامنئي، أعلن أن موسكو وطهران تنسقان بينهما الخطوات العسكرية في العديد من الملفات الإقليمية، بما في ذلك في سوريا، أي أن "الولايات المتحدة وإسرائيل اللتان تحاولان حاليا التنسيق عسكريا مع روسيا بشأن سوريا تأخرتا كثيرا".

وبحسب تقارير، فإن النزعة التي تحاول وسائل الإعلام الإسرائيلية ترسيخها، وكأن الرئيس الروسي بوتين هو من أراد لقاء نتنياهو، هي نزعة مضللة، وأن التقارير التي تتحدث عن إقامة كيان للتنسيق الإسرائيلي الروسي بشأن الطلعات الجوية، بهدف منع الإشتباك بين الجانبين لا أساس لها من الصحة، وتتناقض مع ما يحدث في الواقع.

التالي