تصعيد متبادل بين تركيا والعمال الكردستاني

صعد حزب العمال الكردستاني والجيش التركي من طبيعة ومستوى عملياتهما العسكرية في جنوب شرق تركيا، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

ويرى خبراء أن هذه المواجهات المستمرة منذ نحو شهرين بددت الأمل بانهاء نزاع يعود إلى ثلاثة عقود وأوقع عشرات آلاف القتلى.

وقالت القوات التركية الاثنين إن طائرات تركية من طرازي إف-16 وإف-14 قصفت 13 هدفا لحزب العمال الكردستاني بعد يوم واحد من تفجير مقاتلي الحزب متفجرات على طريق في جنوب شرق تركيا في هجوم أسفر عن قتل وإصابة جنود أتراك.

ولم يحدد الجيش التركي في بيان نشره على موقعه على الانترنت عدد القتلى ولكن حزب العمال الكردستاني قال إنه قتل 15 جنديا تركيا في هجوم بالقنابل في منطقة داجليكا باقليم هكاري.

وقال الجيش التركي ليل الاحد إلى الاثنين في بيان ان حزب العمال الكردستاني هاجم عربتين عسكريتين في داغليكا بولاية هكاري.

واضاف “تعرضت عربتان مصفحتان لاضرار جسيمة بعبوات ناسفة بدائية الصنع زرعت في الطريق”.

وعقد رئيس الوزراء احمد داود اوغلو اجتماعا أمنيا طارئا في أنقرة مع أبرز السلطات المدنية والعسكرية.

وعبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في مقابلة مع محطة تلفزيون هابر الخاصة عن “صدمته الشديدة” إزاء هذا الهجوم.

وقال أردوغان “إن المعلومات التي قدمتها قيادة الأركان محزنة” دون أن يقدم بدوره حصيلة.

وأضاف “لم تكن العوامل الجوية ملائمة في المنطقة. لقد وقع الحادث خلال عملية تطهير. تم ارتكاب هجوم بواسطة لغم” متوعدا “برد استثنائي وحاسم”.

وشنت أنقرة في تموز/يوليو حملة كبرى “لمكافحة الارهاب” في صفوف حزب العمال الكردستاني منهية العمل بوقف لاطلاق نار أعلن قبل سنتين.

ويشن العسكريون يوميا غارات وعمليات برية ضد معاقل حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا وشمال العراق. وقتل حوالى 70 عنصرا من القوات التركية.