راغب جبر .. اعتقال متكرر وحرمان من الطفولة والدراسة
راغب جبر .. اعتقال متكرر وحرمان من الطفولة والدراسة راغب جبر .. اعتقال متكرر وحرمان من الطفولة والدراسة
أخبار

راغب جبر .. اعتقال متكرر وحرمان من الطفولة والدراسة

eremnews

بصوت أرجفه الحزن يحاول أن يبدو متماسكًا، ودموع ترقد في الجفون غصبًا؛ فلا تريد الرحيل كي لا تُظنُ ضعيفه ولا البقاء فكثرتها أرهقت عيونها وقلبها وجعلت من الحياة منقوصة لفراق ابنها الأسير المقدسي راغب موسى جبر، (18 عامًا).

اعتقل الأسير الطفل للمرة الرابعة يوم الـ27 من تشرين الثاني/2014، وحكم عليه بالأمس في محكمة "عوفر" الاحتلالية غرب مدينة رام الله، بالسجن 16 شهرًا مع التنفيذ، ومثلها آخريات مع وقف التنفيذ مدة 5 أعوام.

وقالت أم راغب، (38 عامًا)، من بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، و ذلك كله بالإضافة لغرامة مالية بلغت 5000 شيقل.

وأضافت لـ "إرم": اعتقال جعل أحلامه مؤجلة لحين الإفراج عنه، ففي كل مرة كانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"  تعتقله طفلًا على مقاعد الدراسة، مما أثر على التحاقه بامتحانات الثانوية العامة، لكننا استطعنا من خلال وزارة شؤون الأسرى طلب تم الموافقة عليه لتقديمها في الأسر يوم الـ15 من أيلول/سبتمبر، مشيرة إلى أنه يرغب بدراسة القانون ليصبح محاميًا كخاله.

اعتقالات وتخريب لمحتويات المنزل وإثارة الرعب في نفوس الأطفال:

جاؤوا قبل نحو عامين لاعتقال ابني الأكبر راغب، كان حينها في الـ15 من عمره، ولم يكن متواجدًا في المنزل، فعاثوا فيه خرابًا وعبثوا بمحتوياته وأثاروا الرعب في نفوس أطفالي الخمسة وكان أصغرهم 3 أعوام، مضيفة "واعتقلوه يوم الـ11 من أيلول/سبتمبر عام 2013، وحكم عليه بالسجن شهرين ودفع غرامة مالية قدرها 5000 آلاف شيقل (1322 دولارًا)، وعندما أفرج عنه كانت السنة الدراسية توشك على نهايتها"، توضح أم راغب.

وتتابع: وفي المرة الثانية اعتقل يوم الـ23 من شباط/يناير عام 2014 ومكث في التحقيق مدة أسبوع وحكم عليه بدفع غرامة مالية 4000 شيقل، ليعاد اعتقاله في الـ23 من أيار/مايو في ذات العام، وحكم بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ مدة عام بالإضافة لدفع 2000 شيقل.

عبث في كل مرات الاعتقال الثلاث بلغ ذروة الخراب، حيث قامت العائلة بتغيير أثاث غرفة الأولاد كاملة بعد أن أصبحت حطامًا على الأرض، كذلك في مرة أخرى تم تغيير أثاث غرفة شقيقة راغب، بعد أن أصبح سريرها وخزانتها خشبًا لا يصلح تجمعيه من جديد إثر قيام جنود الاحتلال بتكسيره.

والده لم يزره منذ اعتقاله:

لم يستطع والده موسى جبر زيارته بسبب المنع الأمني الذي فرضته عليه سلطات الاحتلال، سوى بالأمس في المحكمة، وكان يسأل زوجته في كل مرة تزور ابنهما "كم يبدو، هل تغيرت ملامحه، هل كبر؟".

أما راغب فيتمتع بشخصية وثقة قويتان، يواسي عائلته ويشد أزرها، قائلًا: توكلوا على الله، لم يبق الكثير من الأشهر، سنلتقي قريبًا خلف القضبان، تبين والدته.

وتلفت: اعتقالات متكررة وتحقيقات وأحكام بتهم رمي الحجارة وأخرى المفرقعات، وإنكار من قبل راغب كونه لم يرتكبها.

التالي