الاتحاد الأفريقي يدعو لتوقيع اتفاق سلام في جنوب السودان

أديس أبابا ـ طالب مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الإفريقي اليوم الأحد، طرفي الصراع في جنوب السودان، بالتوقيع الفوري على مسودة تسوية للأزمة بينهما، التي تقدمت بها وساطة "إيغاد" وشركائها مؤخراً.

وقال المجلس في بيان صادر عنه، إن "هذه الدعوة جاءت بعد يومين، من استماع مجلس السلم والأمن الأفريقي، إلى تقرير لجنة التحقيق الخاصة بجنوب السودان، برئاسة الرئيس أولوسيجون أوباسانجو(رئيس نيجيريا السابق)".

ووفقاً للبيان، فقد دعا المجلس "الأطراف المتنازعة إلى الاحترام الكامل لاتفاق وقف العدائيات، والوصول إلى إتفاق شامل، لإنهاء الأزمة، وإحلال السلام بأسرع ما يمكن"، معربا عن "خيبة أمل أفريقيا من استمرار تلكؤ أطراف الصراع، وعدم وجود الإرادة السياسية للقادة المتحاربين في تقديم التنازلات، للتوصل إلى إتفاق، من شأنه أن ينهي الصراع في البلاد".

وأكد المجلس في بيانه، التزام الاتحاد الأفريقي بدعم مسودة تسوية أزمة جنوب السودان، التي تقدمت بها وساطة "إيغاد"، وشركائها الجمعة الماضي، ودعا الأطراف المتصارعة إلى التوقيع على مسودة تسوية أزمة جنوب السودان في 17 من أغسطس/ أب المقبل.

يذكر أن وساطة إيغاد (الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا)، وشركائها، قامت الجمعة الماضي بتسليم مسودة تسوية أزمة جنوب السودان، إلى الأطراف المعنية بالأزمة، للتوقيع عليها في الـ17 من أغسطس المقبل.

ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار نائب الرئيس، بعد اتهام رئيس جنوب السودان سلفا كير ماردريت له بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأول.