الكنيست يدعو لاعتراف إسرائيلي بـ"مذابح الأرمن"
الكنيست يدعو لاعتراف إسرائيلي بـ"مذابح الأرمن" الكنيست يدعو لاعتراف إسرائيلي بـ"مذابح الأرمن"
أخبار

الكنيست يدعو لاعتراف إسرائيلي بـ"مذابح الأرمن"

مبارك حماد

طالب رئيس الكنيست الإسرائيلي، يولي ادلشتاين، بلاده بالاعتراف بما أسماه "الهولوكوست" الذي تعرض له الشعب الأرميني، الأمر الذي وصفته وسائل إعلام عبرية بـ"قنبلة سياسية"، متوقعة ردود فعل "حادة" من أنقرة.

وأفادت مصادر إسرائيلية بأن ادلشتاين "تحدث أمام أعضاء الكنيست الثلاثاء، مطالبا بضرورة الاعتراف بمذابح الأرمن، وأن الكنيست الـ20 ينبغي أن يضع تشريعا يعترف بما تعرض له الأرمن على يد الدولة العثمانية عام 1915"، معتبرا أن "تلك الواقعة تعتبر من بين أبشع ما شهده العالم في مطلع القرن الماضي، وأن أكثر من مليون شخص قتلوا، وربما مليون ونصف" على حد قوله.

ونقل موقع (كيباة) الإسرائيلي عن رئيس الكنيست أنه "ليس سرا أن إسرائيل كانت حذرة حتى الآن بشأن الاعتراف بمذابح الأرمن، بسبب العُقد السياسية والاعتبارات الدبلوماسية، فكان الموقف الإسرائيلي الرسمي مترددا للغاية، لذا فقد قللت من قيمة وفداحة هذا الحدث البشع".

وطالب ادلشتاين بـ"دراسة الأسس التي يتبناها الموقف الرسمي الإسرائيلي، لأن الأحداث التاريخية لا تسقط بالتقادم"، مضيفا أن "فداحة الكارثة التي تعرض لها الأرمن والعار الأخلاقي الذي لطخ البشرية، يحتم على إسرائيل عدم الوقوف موقف سلبي".

وفي أواخر نيسان/ أبريل الماضي، وخلال مراسم إحياء الذكرى المئوية لتلك الواقعة في العاصمة الأرمينية يريفان، استبعدت شخصيات إسرائيلية سياسية، أن يتم الاعتراف بمذابح الأرمن في الوقت الراهن، رغم تبني دولة الاحتلال وصف تلك المذابح بأنها "إبادة جماعية".

وأوفدت تل أبيب عضوين بالكنيست لتمثيل إسرائيل رسميا في مراسم إحياء الذكرى المئوية لمذابح الأرمن، لكنها امتنعت حتى الآن عن الاعتراف بها على المستوى الرسمي، خشية انهيار العلاقات مع أنقرة.

ويرى مراقبون إسرائيليون أن "ثمة احتمالات معقولة للاعتراف الإسرائيلي بمذابح الأرمن، لكن مع التحفظ على استخدام مصطلح المحرقة أو المذبحة، ومع دراسة جميع الأبعاد المتعلقة بالجانب التركي، ورد فعله تجاه الاعتراف الإسرائيلي".

واعترفت موسكو وباريس وروما وبرلين رسميا بأن ما حدث كان "إبادة جماعية"، فضلا عن اعتراف "الفاتيكان" بذلك. ودعى البرلمان الأوروبي أنقرة للاعتراف بإبادة الأرمن في الدولة العثمانية عام 1915، فيما طالبت واشنطن المجتمع الدولي بـ"اعتراف عادل بالمجازر التي تعرض لها الأرمن" دون أن تصفها بالإبادة الجماعية.

التالي