حزب الله ينحني لعاصفة وليد جنبلاط "اليمنية"
حزب الله ينحني لعاصفة وليد جنبلاط "اليمنية" حزب الله ينحني لعاصفة وليد جنبلاط "اليمنية"
أخبار

حزب الله ينحني لعاصفة وليد جنبلاط "اليمنية"

Taj Radi

لم تشأ قيادة "حزب الله" على ما يبدو التعليق على الانتقادات التي وجهها الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط قبل أيام  لخطاب السيد حسن نصرالله الذي هاجم فيه السعودية على خلفية "عاصفة الحزم."

وعند مراجعة قيادة "حزب الله  وكوادره في كلام جنبلاط، كان الرد أنهم لا يريدون فتح مواجهة مع الرجل، إن كانوا  بالطبع لا يؤيدونه الرأي. ويتهمونه بتنفيذ  أجندة سعودية في بيروت للنيل من صورة نصرالله.

وما فعله "حزب الله"  حيال جنبلاط لم يطبقه مع " تيار المستقبل" والرئيس  سعد الحريري  حيث أطلق موجة من الردود على أكثر من مستوى بسبب وقوف الأخير إلى جانب السعودية وتأييدها في اليمن.

وعلى  الرغم من هذا التباين بين "المستقبل" و"حزب الله" ابقيا على حوارهما المفتوح  في عين التينة برعاية خاصة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولا سيما أن الطرفين قررا المتابعة في هذا التواصل الذي يصفه وزير الداخلية نهاد المشنوق بـ"القدر".

ويرجع مراقبون عدم رد " حزب الله" على جنبلاط  الذي وجه جملاً لاذعة إلى نصرالله من عيار "شو صاير عليك" إلى عدم اتخاذ القيادة قرار الرد على  شخصية سياسية مؤثرة في البلد.

ويتم اعتماد هذا الأسلوب منذ طلاق جنبلاط لقوى "14 اذار" وإعلانه السير في طريق الوسطية واتخاذ قراراته ومواقفه بعيدا من سياسات فرقاء الصراع في  لبنان.

وجاء تأييده لـ"عاصفة الحزم"  وانتقاده إيران و"امبراطوريتها الفارسية" ووقوفه على يمين "تيار المستقبل"  والشارع السني في لبنان بمثابة "الضربة" التي صوبها في اتجاه "حزب الله" المؤيد لحركة "انصار الله" في اليمن.

وتقول جهات متابعة لشبكة "إرم" الإخبارية إن "حزب الله اختار احتواء كلام جنبلاط ليحافظ على خط التلاقي معه في تيار المستقبل، ولا سيما أن الطرفين وبعد أحداث 7 ايار 2008 في بيروت اتفقا على  حق كل طرف في الادلاء والتعبير عن رأيه حيال القضايا السياسية في لبنان والمنطقة من دون الوصول إلى تصادم بين جمهورهما على الأرض في أماكن متاخمة وسكنية مشتركة تقع على تخوم الضاحية الجنوبية وجبل لبنان".

وحلت الأزمة السورية المفتوحة قبل قرابة خمس أعوام وتثَبَت هذا "الاتفاق" بين الطرفين من دون االتأثير على مواقفهما السياسية وبقيت اتصالاتهما متواصلة، على الرغم من معارصة جنبلاط للرئيس السوري بشار الأسد ورفضه مشاركة مقاتلين من "حزب الله" في الحرب الدائرة في سوريا.

وتفيد مصادر مقربة من جنبلاط لشبكة "إرم" أن مواقف رئيس الحزب  التقدمي  الداعمة لعاصفة الحزم والتي أقلقت نصرالله  تنبع من شعوره بخطر إيران وتهديدها لليمن، وهي ليست على حدودها على عكس موقع المملكة التي وقفت إلى جانب شقيقتها وجارتها اليمن.

وتضيف المصادر "ليس من حق السيد نصرالله توجيه اتهامات إلى السعودية وانتقاد قيادتها بقيادة الملك سلمان  الذي يعمل جاهدا على وحدة  الصف العربي ومنع تحقيق المشروع الإيراني في المنطقة". وتابع: "من حق جنبلاط  التعبير عن رأيه وعدم التضييق عليه وقول كلمته في خضم الأحداث الساخنة والخطرة التي تمر بها المنطقة".

وتسأل: "هل المطلوب أن نسكت  ونتفرج على الأطماع الإيرانية التي تعمل على نصرة فريق يمني ضد مجموع  أبناء هذه  الدولة وقيادتها الشرعية".

إذا لم تقع أزمة بين جنبلاط و"حزب الله" بعد احتوائهما صفحة اليمن وقبلها سوريا في انتظار أي مشروع سيربح.

التالي