السويد تحقق مع 4 أشخاص بتهمة تمويل "داعش"
السويد تحقق مع 4 أشخاص بتهمة تمويل "داعش" السويد تحقق مع 4 أشخاص بتهمة تمويل "داعش"
أخبار

السويد تحقق مع 4 أشخاص بتهمة تمويل "داعش"

eremnews

دمشق - ذكرت تقارير إخبارية غربية، أن جهاز الاستخبارات السويدي"السيبو" ومحققون في "الوحدة الوطنية للسلامة" باستوكهولم، باشروا تحقيقاً مع أربعة أشخاص، ثلاثة رجال وامرأة، في السويد حول عمليات مشبوهة لتمويل الإرهاب وتقديم الدعم الاقتصادي لتنظيم "داعش".

وبحسب "الإذاعة السويدية"، فقد أصدرت محكمة سويدية، أمس الأول، قراراً يقضي باستمرار اعتقال الأشخاص الأربعة المتهمين بعملية تمويل الإرهاب من خلال ارتكابهم جرائم اقتصادية.

ويشتبه بتورط هؤلاء في نوعين من الجرائم، الأولى تتعلق بجرائم الاحتيال الضريبي والتلاعب بالحسابات، ويتم التحقيق بها من قبل سلطة التحقيق في الجرائم الاقتصادية، أما الجريمة الثانية فهي "تمويل الإرهاب" المتمثل بتنظيم "داعش" في سوريا، والتي يتم التحقيق بها من قبل مكتب النيابة العامة للأمن الوطني.

وكانت هيئة مكافحة الجرائم الاقتصادية والشرطة قد قامتا، الثلاثاء الماضي، بعمليات مداهمة في العديد من ضواحي استوكهولم، أسفرت عن اعتقال ثلاثة رجال وامرأة تتراوح أعمارهم بين 31 و51 عاماً، لشبهات بتمويل الإرهاب عبر عمليات غسيل أموال وإرسالها لتنظيم "داعش" في سوريا.

وأعلنت السويد في 28 يناير/ كانون الأول الماضي عن عزمها تغيير إستراتيجيتها لمكافحة الإرهاب لعام 2015 بعد الكشف عن تورط مواطنين سويديين ولاجئين حصلوا على الإقامة، من بينهم عدد من الفتيات، بجماعات متطرفة في سوريا والعراق.

وقال وزير الداخلية السويدي أندرش إيغمان، إن "الحكومة تعتزم وضع إستراتيجية جديدة لمنع ومكافحة الإرهاب في السويد"، مشيراً إلى أن" الإستراتيجية الوطنية الحالية لمكافحة الإرهاب التي أقرت عام 2012، قد عفا عليها الزمن".

ويقوم جهاز المخابرات السويدي بإجراء تحقيقات عدة مع الأشخاص المقيمين في السويد أو الذين يحملون جنسيتها، والعائدين بعد مشاركتهم في القتال إلى جانب الجماعات الإرهابية في سوريا.

وبحسب الأرقام الأخيرة، التي نشرها جهاز الاستخبارات، فإن "عدد السويديين الذين سافروا للالتحاق بالجماعات الإرهابية مثل تنظيم "داعش" في سوريا منذ العام 2012، بلغ 110 سويديين، عاد منهم نحو 40 شخصاً، تتولى أجهزة الأمن التحقيق معهم".

وأثار التلفزيون السويدي مؤخراً، قضية الفتيات اللواتي التحقن بتنظيم "داعش" خلال برنامج "أجندة" السويدي، الذي أكد على أن تنظيم "داعش" يركز الآن على كسب وإشراك أكبر عدد من المسلمات المقيمات في الدول الأوروبية وتشجيعهن على السفر إلى سوريا والعراق.

وبحسب ما جاء في تقرير البرنامج، فإن السويد من بين تلك الدول التي تشهد تزايداً ملحوظاً في عدد الفتيات المجندات لدى التنظيم واللواتي يذهبن منها إلى مناطق ملتهبة في الشرق الأوسط.

وأشار أحد المسؤولين في جهاز الشرطة السرية السويدية "السيبو" للبرنامج التلفزيوني إلى "ارتفاع ملحوظ في عدد الفتيات المشاركات في القتال إلى جانب المنظمات الإرهابية من المناطق المكتظة بالمهاجرين في استوكهولم".

كما كشف أحد مسؤولي الشرطة السرية السويدية للبرنامج، الإجراءات المتخذة للحد من التحاق الفتيات بـ"داعش" الذي أخذت نسبته بالارتفاع أخيراً وفق الإحصائيات التي قدمها ومنها نشاطات غير المسلمين، كما في الحالة الأوكرانية مثلاً.

هذا ويُشار إلى أن السلطات السويدية تدرس رفع درجة خطر الإرهاب في البلاد، عقب حادثة قتل مسلح لشخصين في الدنمارك الأحد الماضي.

وقالت قوات الأمن السويدية، في بيان، إنها اتخذت عدة إجراءات بعد الأحداث في الجارة الدنمارك، مؤكدة أنها لا تزال "بحاجة إلى جمع المزيد من التفاصيل لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت أحداث كوبنهاغن تؤثر على درجة خطر الإرهاب في السويد، لكن من الواضح أن هذه الدرجة في مستوى مرتفع بالفعل".

كما أعلن جهاز المخابرات السويدي "السيبو"، أنه يراقب طالبي اللجوء الذين لديهم علاقات مع الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق ودول أخرى.

وقال السكرتير الصحفي لـ"السيبو"، فردريك ميلدر، للإذاعة السويدية إن "جهاز الأمن يراقب طالبي اللجوء الذين كانت لديهم صلات مع المنظمات الإرهابية المتطرفة، والذين يشكلون خطراً على أمن السويد".

وعثرت مصلحة الهجرة العام الماضي على نحو 20 شخصاً ممن يشتبه بانتمائهم للجماعات المتطرفة، وبموجب القانون لا يحق لهؤلاء الأشخاص المشتبه بهم تقديم طلب اللجوء في السويد، إلا أن خطر تعرضهم للموت والاعتداء في بلدانهم الأصلية، يحول دون ترحيلهم من السويد.

التالي