واشنطن تراجع خطط انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان
كابول -شدد وزير الدفاع الأمريكي "أشتون كارتر"، على ضرورة إعادة النظر في خطط انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان مع الأخذ بعين الاعتبار الحقائق الموجودة على الأرض.
وأوضح كارتر خلال مؤتمر صحفي جمعه في كابول مع الرئيس الأفغاني "أشرف غني" أن الأخير سيبحث خطة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان مع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، خلال زيارته للولايات المتحدة الشهر المقبل مشددًا على ضرورة مناقشة هذه المسألة مع المسؤولين الأفغان بشكل جدي.
من جهته أوضح الرئيس الأفغاني أن مباحثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان تتقدم بشكل سليم دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
ولفت "غني" إلى أن قوات الأمن الأفغانية واجهت بعض المصاعب مع انتهاء مهمة قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في البلاد "إلا أنهم حاليًا يحققون النجاح"، مشيرًا أن "الإرهاب يمثل تهديدًا مشتركًا لأفغانستان والولايات المتحدة".
في سياق متصل التقى المسؤول الأمريكي في كابول الرئيس التنفيذي لحكومة الوحدة الوطنية الأفغانية، عبد الله عبد الله، وعددًا من المسؤولين الأفغان.
وكان وزير الدفاع الأمريكي الجديد، قد وصل كابول في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، في أول زيارة له إلى أفغانستان، بعد توليه منصبه قبل أيام، تستغرق يومين.
وأفاد كارتر في تصريح على متن الطائرة أن الهدف من الزيارة هو الاطلاع عن كثب على المصاعب التي تواجهها البلاد، والوقوف على أوضاع القوات الأمنية الأفغانية، وتحديد ما يمكن أن تقوم به واشنطن حيال ذلك.
ومن المتوقع أن تسحب الولايات المتحدة مع نهاية عام 2016 جزءًا كبيرًا من قواتها في أفغانستان، والبالغ عددها حوالي 10 آلاف عسكري.