إسبانيا تعتذر للجالية الجزائرية
إسبانيا تعتذر للجالية الجزائرية إسبانيا تعتذر للجالية الجزائرية
أخبار

إسبانيا تعتذر للجالية الجزائرية

eremnews

قدمت وزارة الداخلية الاسبانية اعتذارا للجالية الجزائرية باسبانيا، بعد التعليمات الأخيرة التي أصدرتها والقاضية بالتعامل مع الجزائريين بحذر و صرامة، كونهم يمثلون "تهديدا إرهابيا"، وجاء التراجع بعد مراسلة واجتماع رئيس جمعية المهاجرين الجزائريين بالأندلس، سعيد بن رقية، مع قيادات الأمن الاسباني في منطقة اشبيليا، حسب ما أكده لـ"إرم".

وأضاف سعيد بن رقية، أن السلطات الاسبانية أدركت أنها أخطأت في إصدارها لتلك التعليمات المسيئة للجزائريين، بعد الاعتداء الإرهابي الذي استهدف جريدة "شارلي ايبدو".

وذكر بن رقية أن سحب التعليمات هو ثمرة مراسلة استنكار وجهتها جمعيته لوزارة الداخلية الاسبانية، والتي كانت متبوعة بلقاء مع المسؤول الأول للأمن الاسباني، فرانسيسكو بيريا بارتولومي، بحضور كل من خوان خوسي روخو فونزالس، محافظ أمن مدينة اشبيلية، بمقر الشرطة المركزية باشبيليا.

وناقش الاجتماع خلفيات ومبررات التعليمات الأمنية "القاسية" ضد الجالية الجزائرية المقيمة بأندلسية، واعتبارهم عناصر مشبوهة، وذلك تحت غطاء ما يسمى بعمليات مكافحة الإرهاب والتطرف، و هي التعليمات التي كشفت عنها جريدة "20 دقيقة" الاسبانية.

وابلغ رئيس الجمعية القيادات الامنية الاسبانية انشغال وقلق الجالية الجزائرية من التعليمات، وطالبهم بتقديم توضيحات ومبررات، كون التعليمات غير قانونية ومخالفة للدستور الاسباني، وكل الأعراف الدولية وحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن مدريد ستجني من ورائها اتساع رقعة العنصرية، التي تعتبر عاملا من عوامل التشدد والتطرف.

وقال المصدر الجزائري إن المسؤولين الإسبان تفهموا الوضع، حيث أوضح، فرانسيسكو بيريا بارتولومي، أن "ما ورد في التعليمات غير صادر عن وزارة الداخلية، وإنما عن طريق مجموعة عمل تابعة لمدينة اشبيلية، والتي ترأسها خوان خوسي روخو فونزالس، محافظ مدينة اشبيلية، كنقاط وضعت للمناقشة في اجتماع دوري للأمن المدني"، مبرزا أنه تم تقديم اعتذارات للجالية الجزائرية المقيمة في اسبانيا، من طرف المسؤولين الأمنيين الذين اعتبروا أن ما وقع هو خطأ بشري غير مقصود، وقدموا تطمينات بعدم تطبيق تلك التعليمات.

وخلص الاجتماع إلى تأكيد رئيس الجمعية سعيد بن رقية، للمسؤول الأول للأمن بأندلسية، على ضرورة الحرص على تجنب مثل هذه القضايا في المستقبل، لما قد تسببه من مشاكل عنصرية و كذلك مساسها بالعلاقات الدبلوماسية بين الجزائر واسبانيا.

التالي