طرابلس - نشر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في ليبيا، صورة للسجين الليبي السابق في الأردن، محمد الدرسي والذي أطلق سراحه في مايو/أيار الماضي، في صفقة تبادلية (أفرج بموجبها فواز العيطان السفير الأردني لدى طرابلس)، الذي اختطفته جماعة متطرفة في العاصمة.
الصورة الفوتوغرافية التي نشرها التنظيم عبر موقع "منابر" ذراعه الإعلامية على شبكة الانترنت، تظهر محمد الدرسي في إحدى شوارع بنغازي للمرة الأولى بعد إطلاق سراحه، خلفه مدرعة عسكرية "ناقلة للجند"، وهو يلوح بيده للنصر، وتحمل الصورة عنوان "الأخ المجاهد محمد الدرسي".
وبالرغم من صعوبة تأكيد تاريخ التقاط الصورة، وإذا ما كانت بالفعل داخل أحياء بنغازي، فالأكيد هو ارتباط الدرسي مع التنظيمات المتطرفة والجهادية، وهو يحظى باحترام كبير بين أوساطها، خاصة في بنغازي ودرنة، اللتان ظهر فيها مئات المتطرفين، والذين احتفلوا بإطلاق سراحه، واصفينه بـ "قاهر الاحتلال الأمريكي" و "العملاء العرب".
ويصف محمد الخوجة، الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، الدرسي بأنه "من الشخصيات المؤثرة في صفوف الجماعات المتطرفة، خاصة وأن قضى فترة طويلة في العراق، وهو في نظرهم شخصية ينبغي اتباعها، كونه حارب (الأمريكان النصارى)".