نتنياهو يحذر من شروط "مستحيلة" قد تقوض محاولات تشكيل حكومته الخامسة
نتنياهو يحذر من شروط "مستحيلة" قد تقوض محاولات تشكيل حكومته الخامسة نتنياهو يحذر من شروط "مستحيلة" قد تقوض محاولات تشكيل حكومته الخامسة
أخبار

نتنياهو يحذر من شروط "مستحيلة" قد تقوض محاولات تشكيل حكومته الخامسة

Loai Bahran

وصف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، مطالب الأحزاب التي أعلنت تأييدها لتشكيله الحكومة الجديدة بأنها "مستحيلة".

 وذكر أنه يقف أمام صعوبات كبيرة للغاية، مستنكرًا "ضخامة" المطالب التي وضعتها هذه الأحزاب، والتي تتطلب ميزانيات لا يمكن تحقيقها إلا في دولة ربما بحجم الولايات المتحدة الأمريكية.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن نتنياهو القول إنه يتفاوض مع أحزاب لديها مطالب "غير منطقية"، وإنه حتى اليوم لا يمكنه الحديث عن تشكيل حكومة جديدة.

ودلل نتنياهو على صعوبة تلبية مطالب الأحزاب اليمينية – الدينية التي أعلنت دعمها لتشكيله الحكومة الخامسة في تاريخه، والخامسة والثلاثين في تاريخ دولة الاحتلال، ولفت إلى أن كتلة حزبية واحدة تريد أربع حقائب وزارية ومطالب مالية لا حصر لها، مضيفًا: "لو كانت لدينا موازنة مثل الولايات المتحدة الأمريكية لكنا قد وافقنا على المطالب".

وأرسل أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" والذي حقق 5 مقاعد بالانتخابات الأخيرة، خطابًا حاد اللهجة إلى طاقم المفاوضات التابع لحزب "الليكود"، هدد خلاله بأن تلبية مطالبه ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد، وذكر أن محاولات بعض الأحزاب الزعم بأنه سيكون سببًا في فشل نتنياهو في تشكيل حكومة اليمين الجديدة هي مزاعم واهية، وأن على هؤلاء البحث عن المتهمين الحقيقيين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في حزب "إسرائيل بيتنا"، الأربعاء، أن هناك أمورًا غريبة تحدث، حيث لا يوجد تقدم في المفاوضات ولم يتم التوقيع على أي اتفاق مع نتنياهو، كما أن أحدًا في حزب "الليكود" لا يوفر إجابات على المتطلبات التي حددها الحزب الذي ينتمي إليه.

وأكد المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة هويته، أن حزب "إسرائيل بيتنا" لن يتهاون إطلاقًا بشأن مطالبه، ومنها رئاسة لجنة الداخلية والصيغة الأساسية لقانون التجنيد الخاص بالأحزاب الحريدية، منتقدًا الأنباء عن تخصيص رئاسة لجنة الداخلية للأحزاب الحريدية بشكل مفاجئ، وكذلك الحديث عن منحهم رئاسة لجنة الشؤون المالية.

وتابع أن حزبه لم يطلب مثلًا رئاسة لجنة الخارجية والدفاع، ولكنه طالب فقط برئاسة لجنة الداخلية، لأن الأمر مهم بالنسبة لرؤية الحزب، ولا سيما صلتها بملفات مثل الهجرة وسجل السكان، معتبرًا أن منحها للأحزاب الحريدية أمر غير معقول، لا سيما وأن الرؤية الحزبية لهذه الأحزب، أي "شاس" و"يهدوت هاتوراه" لا تتسق مع عمل هذه اللجنة.

وتسود حالة من "اليأس" بين أفراد طاقم المفاوضات التابع لحزب "الليكود"، مثلما أفادت الصحيفة، مضيفة أن كل محاولة لتسوية ملف من الملفات تبوء بالفشل، وأن جميع الشركاء الائتلافيين لا يكترثون بتقديم تنازل ما لصالح إتمام مهمة نتنياهو، الذي طلب بدوره مهلة إضافية لن تزيد على 14 يومًا لتشكيل الحكومة، وإلا سيُكلف شخص آخر.

وذكرت مصادر بالحزب أن الكتل الحريدية، وكذلك "اتحاد أحزاب اليمين" برئاسة الحاخام رافي بيرتس، فضلًا عن عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب "الاتحاد القومي"، جميع هؤلاء يرفضون تقديم بادرة من أجل تشكيل الحكومة، وجميع مطالبهم نهائية.

التالي