داعش يعدم 150 امرأة في الفلوجة
داعش يعدم 150 امرأة في الفلوجة داعش يعدم 150 امرأة في الفلوجة
أخبار

داعش يعدم 150 امرأة في الفلوجة

eremnews

بغداد- أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية، الثلاثاء، أن تنظيم "داعش" الإرهابي أعدم 150 امرأة في الفلوجة (غرب)، فيما قُتل 10 أطفال جراء تهجير التنظيم لعائلاتهم من ناحية الوفاء شمال قضاء حديثة (180 كم شمال غرب الرمادي).

وقالت الوزارة، في بيان لها، ، إن "تنظيم داعش هَجَرَ مئات المواطنين من ناحية الوفاء شمال قضاء حديثة"، موضحة أن "التنظيم أجبر سكان الناحية على ترك المدينة وتوعدهم بقتل المخالف منهم".

وأشارت إلى أن "تلك العوائل بما فيها من نساء وأطفال لا تزال في الصحراء تعاني من قسوة الأحوال الجوية"، مبينة أن "تلك الظروف المناخية الصعبة تسببت بوفاة عشرة أطفال تم دفنهم في الصحراء".

وفي الفلوجة، قالت الوزارة إن "المدعو أبو أنس الليبي قد قتل أكثر من 150 امرأة من بينهن فتيات البعض منهن حوامل تم تصفيتهن بسبب رفضهن تلبية فكرة جهاد النكاح الذي تفرضه عصابات داعش الإرهابية في مدينة الفلوجة".

ولم تذكر الوزارة، في بيانها، منصب الليبي في تنظيم داعش، ولم تشر أيضا الى التاريخ والفترة الزمنية التي حصلت فيها الإعدامات.

وأضافت الوزارة أن "تنظيم داعش نفّذ عمليات قتل إرهابية واسعة في المدينة المذكورة، ودفن القتلى في مقبرتين جماعيتين في منطقتي الزغاريد في حي الجولان وناحية الصقلاوية"، لافتا إلى أن "العصابات الإرهابية قامت بتحويل جامع الحضرة المحمدية في المدينة إلى سجن كبير فيه مئات المحتجزين من الرجال والنساء المعارضين والمناوئين لأفعاله في المدينة".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من التنظيم حول ما جاء في بيان الوزارة، نظرا للسرية التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.

وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة "داعش"، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها بـ"الطائفية".

ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة (هيت، عانة، راوة، القائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.

وفي الموصل (شمال)، قطع تنظيم داعش آخر وسيلة الاتصال عن سكان المدينة عبر شبكات الإنترنت بعد أسبوعين من قطع الاتصالات عبر الهواتف النقالة في المدينة.

وقال مراسل الأناضول ان "الاتصال عبر الإنترنت توقف في مدينة الموصل منذ عصر اليوم وفي جميع الشركات العاملة بالموصل".

ولم يتسن معرفة الأسباب الحقيقية خلف انقطاع الإنترنت بالموصل وفيما إذا كانت الخطوط ستعود من عدمه.

وكان تنظيم داعش قد قطع قبل أكثر من أسبوعين الاتصالات عن سكان الموصل عبر الهواتف النقالة بعد أن أوقف جميع أبراج الاتصالات العاملة في الموصل؛ بدعوى كشف معلومات عن التنظيم عبر الهواتف النقالة وعن طريق مصادر تزود القوات الأمنية بمعلومات عن تواجدهم ومواقعهم.

وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".

ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

التالي