بيروت - قال مفتي لبنان السابق، الشيخ محمد قباني، إن التدخلات الأجنبية هي التي "تغذي" الفتنة بين المسلمين السنة والشيعة "الذين لا يريدون وقوعها".
وأوضح قباني، أن الحديث عن خطر يهدد المسيحيين في الشرق "غير صحيح" حيث إنه لا توجه رسمي ضدهم في البلدان العربية.
وأضاف: "ما يجري اليوم من صراعات في منطقة الشرق الأوسط يؤكد أن الأمة مستهدفة بكل قيمها... بدينها ومجتمعها ووحدتها وأمنها واستقرارها"، مشيرًا إلى أن "ما يحكى عن فتنة سنية ـ شيعية هي بفعل تدخلات أجنبية، فلا دولة عربية أو إسلامية تريد مثل هذه الفتنة أن تندلع".
واعتبر أن اندلاع مثل هذه الفتنة "يستهدف تقسيم المنطقة العربية، كما يتحدث الغرب عن الشرق الأوسط الجديد"، محذرًا من هذا المخطط الذي "سيمزّق الأمة أكثر، بعد أن كانت واحدة موحدة قبل تقسيمات سايكس بيكو".
وأكد قباني أن "المسلمين السنة والمسلمين الشيعة لا يريدون هذه الفتنة، التي لن تفرح باندلاعها إلا إسرائيل"، داعيا إياهم لـ"عدم الاستقواء على بعضهم البعض".
وأشاد قباني بتصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي اعتبر فيها أن القادمين من الخارج إلى العالم الإسلامي "يحبون نفطه وذهبه وألماسه"، معتبرًا أن هذه التصريحات "صحيحة وسليمة ودقيقة".
ولفت إلى أن تركيا "مستهدفة اليوم، كما الدول العربية عامة والخليجية خاصة"، معتبرًا أن هذا الاستهداف "بدأ بتونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا".