مازالت أصداء تفجيرات المنصورة، تسيطر على الشارع المصري، في ظل اتهامات موجهة لوزارة الداخلية بالتقصير في مواجهة الإرهاب، وعدم القدرة في الدفاع عن نفسها، وهجوم على الحكومة لانتظارها سقوط عشرات القتلى والجرحى، لإعلان جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية".
وفي ظل هذا الاستياء من التقصير الأمني، كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة لـ"إرم"، أن التحريات الأولية توضح وجود اختراق من جانب جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الأصولية المتطرفة، للجهاز الأمني عبر بعض الضباط الذين يدينون بالولاء لجماعة الإخوان، موضحاً أن الوزارة كشفت في الفترة الأخيرة مئات الضباط الذين يعملون لصالح قيادات بالجماعة، ومازال جهاز التفتيش بالداخلية مستمراً في عملية التطهير من هذه العناصر.
وأكد المصدر، أن اختيار هذا التوقيت لتنفيذ مثل هذه العملية، جاء بناءً على معلومات من داخل مديرية أمن الدقهلية، للعناصر القائمة على هذه العمليات الإرهابية، بانعقاد اجتماع يحضره قيادات المديرية وقيادات من جهاز الأمن الوطني، لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين في جامعة المنصورة، وتضييق الخناق على المسيرات و"أعمال العنف" التي تقبل عليها جماعة الإخوان، فضلاً عن أن الاجتماع كان يناقش عناصر التمويل لنشاط الإخوان في المحافظة، وإعداد مذكرة تُقدم إلى النيابة للقبض عليهم، وجاء الرد سريعاً بناءً على هذه التسريبات بتفجير سيارة مفخخة في مبنى المديرية.