هل استهدفت الغارات الإسرائيلية الأخيرة قادة حزب الله في سوريا؟
هل استهدفت الغارات الإسرائيلية الأخيرة قادة حزب الله في سوريا؟ هل استهدفت الغارات الإسرائيلية الأخيرة قادة حزب الله في سوريا؟
أخبار

هل استهدفت الغارات الإسرائيلية الأخيرة قادة حزب الله في سوريا؟

رائد رمان

ذكر موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف-35" شاركت في الهجوم الثاني ضد أهداف داخل الأراضي السورية مساء أمس، فيما شاركت مقاتلات "إف- 16" في موجة الهجوم الأولى مستخدمة صواريخ جو – أرض موجهة من طراز "Delilah"، مبينًا أن الغارات نُفذت من المجال الجوي اللبناني.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، غارات واسعة ضد أهداف داخل الأراضي السورية، شملت 3 مخازن أسلحة تابعة للميليشيات الإيرانية و"حزب الله"، فيما تفيد تقارير بأن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل قيادات تابعة للمنظمة كانت في طريقها إلى طهران.

ونشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أنباء نقلًا عن مصادر في "البنتاغون"، تفيد بأن إحدى الغارات الإسرائيلية وجهت ضد وفد من قادة "حزب الله"، وصل إلى دمشق من بيروت، مساء الثلاثاء في تمام الساعة الرابعة، استعدادًا للتوجه إلى طهران للمشاركة في جنازة آية الله الهاشمي  الشاهرودي.

وطبقًا لما أورده موقع "ديبكا" نقلًا عن مصادر عسكرية أمريكية، فإن المقاتلات الإسرائيلية من طراز "إف- 16" استخدمت صواريخ من طراز"Delilah" الموجهة، بينما قامت الدفاعات السورية باستخدام صواريخ روسية من طراز "Pantsir-S2" لاعتراضها، كما استخدمت صواريخ منظومة "S-200 SAM".

وبحسب المصادر، فإن القصف الإسرائيلي كان موجهًا بالأساس ضد أهداف تابعة للجيش السوري، وليس ضد أهداف إيرانية أو لحزب الله، لكن إسرائيل استغلت الفوضى الحالية، ولا سيما على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سحب القوات الأمريكية من شمال وشرق سوريا، فضلًا عن تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسال القوات التركية لاجتياز نهر الفرات باتجاه الشرق.

وخلال موجة الهجوم الأولى فشل الطيران الإسرائيلي في إصابة الأهداف المحددة، لذا قرر الجيش الإسرائيلي تنفيذ موجة هجوم ثانية، شاركت خلالها مقاتلات من طراز "إف-35" الأمريكية، التي دخلت الخدمة العملياتية بسلاح الجو الإسرائيلي في الشهور الأخيرة.

وذكر الموقع أن سوريا بدورها نشرت مقطع فيديو يظهر اعتراض النظم الدفاعية السورية صاروخًا إسرائيليًّا واحدًا، لكنها قالت إن غالبية الصواريخ التي أطلقتها إسرائيل تم اعتراضها، مشيرًا إلى أن الغارات استمرت قرابة ساعة ونصف الساعة، وذلك على غرار غارة سابقة نفذتها إسرائيل في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، واستهدفت 15 موقعًا داخل سوريا.

وتفرض إسرائيل حالة من التعتيم وحظر النشر بشأن موضوع إطلاق صاروخ سوري مضاد للطائرات صوب إسرائيل فضلًا عن محاولة اعتراضه من قبل الجيش، وأنه من المستحيل معرفة إذا ما كانت سوريا أطلقت الصاروخ صوب إسرائيل كرد على الغارات الجوية أم لا.

ولكن موقع "ديبكا"، يرجح أن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي فشل في اعتراض الصاروخ السوري الذي سقط داخل إسرائيل، مضيفًا أن مواقع التواصل الاجتماعي نشرت صورًا تظهر حطام الصاروخ، وأنه في الغالب سقط في منطقة "عين شيمر" التابعة لحيفا.

التالي