بغداد - في أول زيارة للعراق منذ عودة القوات الأمريكية هذا الصيف لاحق الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، سؤالا متذمرا من الجنود.
وخلال اجتماع في مطلع الأسبوع وجه جنود الجيش ومشاة البحرية صيغا متباينة لديمبسي لسؤال أساسي ألا وهو إذا نجحت الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة في تقويض تنظيم الدولة الإسلامية فما الذي يمنع من تكرار حدوث ذلك بعد سنوات من الآن؟
وقال ديمبسي إنّ الوسيلة الوحيدة لنجاح العراق على المدى البعيد هي نجاح زعمائه في تجاوز الانقسامات الطائفية وهو أمر أخفقوا في تحقيقه بعد انسحاب القوات الأمريكية عام 2011.
وقال: "كي أكون صادقا معكم لست متفاجئا بعودتي".
وبعد ثلاث سنوات من انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة وتولي الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة الاشراف على جهود إحلال السلام تعود قوة أمريكية صغيرة للمساعدة من جديد في وقف المتشددين السنة الذين يهددون باجتياح العراق.
وبالنسبة لأمريكيين كثيرين مثل ديمبسي فالتواجد في العراق يثير ذكريات قديمة. وأمام حشد من الجنود طلب ديمبسي ممن سبق له الخدمة في العراق مرة أو مرتين أو ثلاث مرات في السابق رفع يده ليجد أياد ترتفع وهو يتحدث عن فترات أطول تصل لأربع وخمس مرات.