إرم – خاص
قالت مصادر لشبكة إرم بأن ردة فعل الحوثيين على إدراجها على قائمة الإرهاب الإماراتية، كانت متوقعة ولن تغير من تقييم دولة الإمارات؛ لطبيعة الدور الذي تلعبه هذه الجماعة، سواء على الساحة اليمنية أو الساحة الإقليمية.
وبينت المصادر، أن القائمة التي أصدرتها الإمارات بشأن الجماعات الإرهابية جاءت بعد دراسات مستفيضة ومتابعة دقيقة للدور الذي تلعبه الحركات والتنظيمات الواردة في القائمة، والتي ثبت أنها نشاطات ذات طبيعة إرهابية مباشرة، أو أنها حاضنة وداعمة للتنظيمات الإرهابية.
وأوضح المصدر الإماراتي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن اتهام الإمارات بالتسرع، هو اتهام باطل، لأن قائمة بهذا الشمول، لا يمكن إعدادها في يوم وليلة، وأن المسألة استغرقت شهورا من التقصي والمتابعة لنشاطات هذه المنظمات.
وأضاف المصدر، أن الإمارات تعتمد معايير دقيقة لإدراج التنظيمات والحركات ضمن قوائم الإرهاب، وأن لديها من الدلائل والشواهد ما يعزز هذا التصنيف.
وأوضح المصدر ان جماعة الحوثيين بالذات اعتمدت منذ بدء نشاطاتها العمل المسلح لتحقيق أهداف سياسية وخدمة أجندات لا تتفق مع مصالح اليمن، ولا تأخذ بالاعتبار مصالح دول الجوار ولا الأمن الإقليمي.
وسخر المصدر، من اتهام دولة الإمارات بأن لها نوايا عدوانية ضد الشعب اليمني، وقال إن الذين يعرفون تاريخ العلاقات الإماراتية اليمنية، لديهم من الشواهد والدلائل على أن دولة الإمارات وقفت دائماً إلى جانب اليمن، وقدمت كل ما تستطيع من أجل مساعدته على تجاوز المحن الطبيعية والسياسية التي تعرض لها.
وقال المصدر إن الإمارات لا تحتاج إلى شهادة من أحد على مواقفها، وأن على من يشكك في دورها ونواياها أن يرجع إلى سجل العلاقات الثنائية مع اليمن، وإلى مواقفها ومبادراتها تجاه البلد الشقيق في المحافل الدولية.
وأوضح أن الإمارات تعتز بوجود جالية يمنية عزيزة، وتعتز بالدور الذي تلعبه هذه الجالية جنباً إلى جنب إخوانهم أبناء الإمارات، وغيرهم من الجاليات العربية الشقيقة، والأجنبية الصديقة.
وأكد أن مواقف الحوثيين من الإمارات لن تؤثر من قريب أو من بعيد في تعامل دولة الإمارات مع أبناء اليمن سواء المقيمين في الدولة أو الزائرين لها.
لكن المصدر حذر من أي محاولة لاختبار مدى حرص الإمارات على أمنها، قائلاً: إن أمن الوطن والمواطنين خط أحمر، ولا يمكن التهاون فيه،كما، أن الإمارات ترفض الابتزاز السياسي في أي شأن يمس الأمن الوطني ويزعزع الاستقرار.