خبير: داعش يعيد تأسيس خلافته السنية

بعد هدفها الإقليمي المعلن في الأصل، وإعادة تأسيس الخلافة السنية الممتدة بين سوريا والعراق، ومع مواصلة حربها ضد الشيعة، صارت الدولة الإسلامية تنظر الآن إلى أبعد مما وصلت إليه.

ووفقا للخبير في شؤون الإرهاب العالمي، رومان كاييه، الذي يشير إلى بيان أبي بكر البغدادي الصادر يوم الخميس 13 نوفمبر فإن "الولاءات الوحيدة المعترف بها خارج العراق وسوريا هي مصر، وليبيا، والجزائر، واليمن والسعودية". ولذا فإن أسماء المجموعات المعنية يجب أن تغير أسماءها وتصبح البلدان التي تأويها محافظات تابعة لـ "الخلافة".

فمن بين المجموعات التي أعلنت انتماءها للدولة الإسلامية نجد الجماعات الداعمة دون ولاء، (رمزية و / أو عرضية)، والولاءات دون اعتراف، ثم الولاءات مع الاعتراف الرسمي (الخضوع التام للدولة الإسلامية).

مصر

أنصار بيت المقدس وهي الجماعة اليي أنشئت منذ ثلاث سنوات، تتكون أساسا من بدو سيناء، وهي أصلا تابعة لتنظيم القاعدة، كانت قد استهدفت في الأول السياح والمصالح الإسرائيلية. وقد نسبت إليها في بعض الأحيان صلاتها مع حماس. ولكن منذ الإطاحة في عام 2013 بالرئيس محمد مرسي، صارت هذه الحركة التي انضم إليها لاحقا مقاتلون عائدون من سوريا، تعلن عن تبنيها للعديد من الهجمات التي تستهدف رجال الجيش والشرطة المصريين، وهكذا بدأت الحركة تتسع، علما بأن هذه المجموعة موجودة أيضا في قطاع غزة.

بالإضافة إلى ذلك، تعهدت جماعة جند الخلافة في محافظة الكنانة بالولاء للدولة الإسلامية.

ليبيا

مجلس شورى شباب الإسلام الذي أنشئ في 4 أبريل 2014، استولى تدريجيا على درنة، البلدة الساحلية الواقعة شرقي طرابلس، وقد أعلنت هذه الجماعة قتلها لجماعات منافسة، وقطع رؤوس نشطاء حقوق الإنسان.

تقول صحيفة أوبسرفاتور الفرنسية التي أعدت خارطة للدولة الإسلامية بالتعاون مع الخبير المذكرور، أنه أول فضاء للدولة الإسلامية خارج العراق وسوريا، حيث توجه مسؤولون في الدولة الإسلامية إلى البلدة المذكورة لـ "إثبات" هذا الاستيلاء، وفي يوم 3 أكتوبر أعلنت المجموعة ولاءها الرسمي للدولة الإسلامية. وتدعي هذه المجموعة امتلاكها لـ 3000 مقاتل.

الجزائر

جند الخلافة وهي المجموعة الجزائرية التي أعلنت عن نفسها في 16 أيلول عن طريق اختطاف الدليل الفرنسي هيرفي غورديل ثم قطع رأسه وما لبثت أن فاجأت بظهورها في جبال جرجرة بمنطقة القبائل شرقي الجزائر العاصمة، وهي بقايا من مجموعات إرهابية مختلفة سابقة استقرت في هذه المنطقة (الجماعة الإسلامية المسلحة، والجماعة السلفية، والقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي)، العديد من الخبراء والمراقبين؛ لأن التهديد الإرهابي في الجزائر، على الأقل في شمال البلاد، كان قد اختفى تقريبا، ويخضع جنود الخلافة المنشقين عن القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، لقيادة خالد أبو سليمان.

وقد أعلن لواء الهدى أيضا ولاءه للدولة الإسلامية.

السعودية

أكدت الدولة الإسلامية أن مجموعات سعودية قد أعلنت ولاءها؛ بعض الكوادر التنفيذيين السابقين في تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية (أكبا)، السجناء، أعلنوا ولاءهم. لقد نفذت هذه المجموعات هجمات عديدة ضد الشيعة منذ أن دخلت البلاد في عملية مكافحة الدولة الإسلامية في الائتلاف الدولي. ولكن لا يُعرف سوى القليل جدا عن المجموعات التي تعمل في المملكة التي غضت الطرف في السابق عن تمويل بعض الجماعات الإسلامية الإرهابية في سوريا.

وتقول الصحيفة أن المملكة العربية السعودية هي ثاني أكبر دولة مصدرة للمقاتلين العاملين ضمن الدولة الإسلامية.

اليمن

كما هو الحال في المملكة العربية السعودية، فإن طبيعة الولاءات في اليمن غير واضحة. ففي أغسطس عام 2014، قام زعيم مؤثر من تنظيم القاعدة في اليمن، في شريط فيديو، بتمجيد أفعال الدولة الإسلامية. فيما مجموعات ذات أهمية ضئيلة، المنشقة عن أكبا، أمثال أنصار الدعوة الإسلامية أعلنت عبر أشرطة فيديو، ولاءها للدولة الإسلامية.

تونس

كتيبة عقبة بن نافع : ظهرت هذه المجموعة في عام 2011، وقد هاجمت الشرطة بشكل خاص في ديسمبر كانون الأول عام 2012 ، ونفذت عدة هجمات ضد قوات الأمن. وهي تنشط في منطقة جبل شعانبي شمال غرب القصرين، على الحدود الجزائرية. ووفقا لموقع "نيرور واتش" الذي يديره خبير شؤون الإرهاب، جاك بود، فقد أعلنت هذه الجماعة ولاءها للدولة الإسلامية في 25 سبتمبر 2014.

باكستان

هناك مجموعات قليلة معزولة، ومنها عناصر عن حركة منشقة، تدعى طالبان باكستان بقيادة الملا فضل الله، مثل الحركة من أجل الخلافة والجهاد (تحريك الخلافات) أو جماعة المجاهدين الأحرار التي تبنت القضية الجهادية. وقد أعلن بعض قادة طالبان باكستان ولاءهم بصورة شخصية، أمثال أبو عمر مقبول، المتحدث السابق باسم حركة طالبان باكستان الذي تمت إقالته منذ ذلك الوقت.

الفلبين

جزء من مجموعة أبو سياف الانفصالية أعلنت رسميا ولاءها للدولة الإسلامية في يوليو 2014. وكانت مجموعتان أخريان؛ أنصار الخلافة، والمناضلون من أجل حرية بانجسامورو الإسلامية قد حذت حذوها في أغسطس.

أندونيسيا

الزعيم التاريخي للجماعة الإسلامية، المسؤولة عن تفجيرات بالي، أبو بكر بشير والذي يقبع في السجن حاليا أعلن ولاءه للدولة الإسلامية من داخل زنزانته.

غزة

الموقع الأمريكي تراك (كونسورتيوم للبحوث والتحليل حول الإرهاب)، وهو متخصص في الشبكات الإرهابية، أشار إلى أنه خلال شهر شباط عام 2014، أصدرت الدولة الإسلامية شريط فيديو يظهر مقاتلين يعلنون عن خطط جهادية في غزة. وقد أدى الدعم للدولة الإسلامية في غزة إلى تشكيل لواء معروف باسم "أبو النور المقدسي، وهو اسم قائد قتل في اشتباكات مع حماس في عام 2009. لكن حماس نفت أي وجود للدولة الإسلامية في غزة. أما مجلس المجاهدين الذي ينشط في ضواحي القدس، والذي كان ينشط في قطاع غزة فهو منبثق من المجموعة المصرية أنصار بيت المقدس.

لبنان

الجهاديون السوريون النظاميون في تنظيم الدولة الإسلامية الذين يحتلون مواقع على طول الحدود الشرقية للبنان كثيرا ما يتوغلون في لبنان لمهاجمة الشيعة. وقد تم اختطاف عدة جنود لبنانيين، كما قطعت رؤوس بعضهم. وقد أعلنت جماعة لواء أحرار السنة في بعلبك ولاءها للدولة الإسلامية.

مالي

تفيد إذاعة فرنسا الدولية أن الموريتاني حمادة ولد محمد خيرو مؤسس حركة الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا، والذي ينشط في شمال مالي، نشر بيانا يدعم فيه أبو بكر البغدادي.

وتفيد التقارير أن جماعات إرهابية أخرى في العالم أعلنت أيضا ولاءها للدولة الإسلامية، أمثال جماعة التوحيد في أفغانستان، وجماعة الالتزام بالقرآن والسنة في السودان، وأنصار التوحيد في الهند، ولواء الإسلام في خورسان في أفغانستان.