الرباط ـ استنكر المغرب ما وصفه بـ "التصعيد" الإسرائيلي الأخير في مدينة القدس المحتلة، معتبرا أن التصريحات التي تطلقها بعض الجهات الإسرائيلية المسؤولة، تحاول "نسف الوضع القانوني للقدس".
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية، الجمعة، إن التصريحات الإسرائيلية تسعى إلى "نسف الوضع القانوني للقدس، كما حددته قرارات الشرعية الدولية كجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967."
وأكد البيان على أن هذه المواقف تعمل على "زج القضية الفلسطينية في متاهات الصراعات الدينية والعقدية، تمهيدا للاستيلاء على الحرم القدسي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر، الخميس، بـ"فرض السيادة الإسرائيلية على كل أنحاء مدينة القدس من خلال تعزيز قوات الأمن المنتشرة فيها".
وأضاف نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه، "القدس الموحّدة كانت وستبقى عاصمة إسرائيل إلى الأبد. أي محاولة للاعتداء على سكانها سيواجه أشد الردود، سنعيد الهدوء والأمان إلى القدس".
ودعا المغرب المجتمع الدولي لـ"الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على المسجد الأقصى وإيقاف أعمال تهويد القدس والاستيطان بها، معتبرا الإجراءات الإسرائيلية تُعاكس الجهود الدولية لإيجاد تسوية عادلة للصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وعبر البيان عن "القلق الكبير" للسلطات المغربية إزاء "الاعتداءات الممنهجة والمكررة على حرمة المسجد الأقصى والمصلين فيه.
وحذر البيان من أن "الأسلوب العدائي" للقوات الإسرائيلية يعطي أيضا فرصة "لترعرع تطرف مضاد لن يفلت من عواصفه المدمرة أحد".