قالت افتتاحية "الوطن" إنه حين ينشر البعض مغالطاتهم باعتبار التحالف الدولي ضد الإرهاب ليس سوى غطاء لدعم النظام السوري واستمرار الأسد في السلطة، للتأثير على عامة الناس ممن قد يصدق عدد منهم تلك الأقاويل، فإن ذلك لا يتجاوز كونه اصطيادا في الماء العكر ومحاولة لقلب الحقائق من أجل منافع ومصالح ليست خافية.
ولفتت إلى توضيح وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري أول من أمس بأن "الحرب ضد تنظيم داعش المتطرف لا تسهم في بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم"، كي يضع النقاط على الحروف لمن يشككون في الدول المشاركة في التحالف ضد الإرهاب، فالخطر تجاوز مناطق الاضطرابات ليصبح عالميا، ولذا كان لابد من المواجهة.
وتابعت الصحيفة: ببساطة متناهية.. لو فكر أي شخص بأن الدول المعارضة للحرب ضد إرهاب "داعش" مثل روسيا وإيران هي الداعمة لنظام الأسد لقطع الشك باليقين، ولو فكر أكثر لوجد أن الدول التي دخلت في التحالف كلها رفضت ممارسات نظام الأسد في بداية الثورة السورية، ووقفت ضده في المحافل الدولية، فأي دعم يتحدث عنه هؤلاء؟
ونوهت بالقول إنه طالما أعلنت المملكة أن النظام السوري هو السبب الرئيس في ظهور الإرهاب وتناميه بممارساته وتسهيلاته، وطالما جرمت أفعاله هي وغيرها من الدول العربية وغير العربية.. وبناء عليه فمن غير المقبول عقلا أن تعمل الدول المشاركة في التحالف على دعم بقاء المنبع الأساس للإرهاب.