القدس المحتلة ـ إرم
كشفت مصادر مطلعة لـ "إرم نيوز" فحوى اجتماع عقد في مقر السفارة الايرانية في بيروت برئاسة حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الايراني الذي زار لبنان قبل عطلة عيد الفطر على رأس وفد أمني عسكري، وحضر اللقاء أمين عام حركة الجهاد الاسلامي رمضان شلح وزياد النخالة، ومن حماس أسامة حمدان ومحمد نصر ومحمد بركة، كما حضر الحاج توفيق صفا ممثلا لحزب الله اللبناني، فضلا عن السفير الإيراني غضنفر أباد.
واثناء الاجتماع وصل السفيران السوري والروسي، لكن السفير السوري علي عبد الكريم رفض دخول قاعة الإجتماع بسبب وجود أسامة حمدان مسؤول العلاقات الدولية في حماس رغم أن محمد نصر اصطحب حمدان لمصافحة السفير السوريK إلا أن الأخير رفض وقال "لن اجتمع مع شخص خاننا وخان العشرة في سوريا". وبعد ذلك عقد اجتماع بدون أسامة حمدان، واطلع السفير الروسي الكسندر زاسبكن الحضور على رسالة من وزير الخارجية سيرجي لافروف حول الوضع في غزة. وقال لافروف، بحسب الرسالة، إن مؤتمر باريس كان هدفه تجاوز الدور المصري بطلب تركي قطري وموافقة أمريكية، وأن المؤتمر ناقش أمرا واحدا وهو نزع سلاح المقاومة في غزة بطلب من إسرائيل، ودرس احتمالات مشاركة حلف الناتو في مثل هذا الإحتمال.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن قطر وتركيا عرقلتا المبادرة المصرية لهذا الهدف.
وتابع لافروف يقول، وفقا للرسالة، "إن المبادرة المصرية يجب قبولها ويحق لكل طرف أن يضع محاذيره عليها، وأن مصر لن تعارض ذلك.. لكن هناك من اتخذ من معارضتها مبررا للهجوم على مصر في محاولة لاضعاف الدور المصري.
ودعا لافروف المقاومة إلى القبول بالمبادرة والبناء عليها لأنه لا يمكن هزيمة إسرائيل بضربة قاضية في هذه الحرب، بل تسجيل نقاط وعلى مراحل، مشيرا إلى أن تركيا وقطر تعارضان مصر ولا تقدمان بديلا للمبادرة المصرية، فمن يعارض يجب ان يقدم البديل.
من جانبه أيد المسؤول الإيراني عبد اللهيان المبادرة المصرية، ودعا أطراف المقاومة إلى مناقشتها والأخذ بها ووضع الملاحظات التي تريدها عليها.
أما السفير السوري، فقال إن سوريا رغم تباينها مع النظام المصري الجديد في بعض الملفات إلا أنها تؤيد المبادرة المصرية وأن سوريا تقف في صف المقاومة.